الصباح العربي

وداع مؤلم في أكتوبر.. حذيفة ومحمود يرحلان معًا بعد أسبوع من الألم

الثلاثاء 6 مايو 2025 02:42 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
وفاة صديقين
وفاة صديقين

تحولت صداقة عمر بين الشابين حذيفة ومحمود إلى قصة وداع حزينة، بعدما لفظا أنفاسهما الأخيرة داخل أحد مستشفيات الجيزة متأثرين بجراح بالغة أصيبا بها إثر انفجار ماسورة غاز مروع في منطقة 6 أكتوبر، الحادث، الذي وقع قبل أسبوع، خلّف وراءه مأساة إنسانية، بعدما وصلت نسبة الحروق لدى الشابين إلى أكثر من 75%، وسط صمت رسمي أثار غضب ذويهم.

أسرتا الضحيتين تلقتا نبأ الوفاة في التوقيت نفسه، في مشهد وصفه أقاربهما بـ"المفجع"، مؤكدين أن الشابين "لم يفترقا في الحياة ولا في الموت"، حيث جمعت بينهما صداقة قوية منذ الطفولة، العائلتان وصلتا المستشفى اليوم لتسلّم الجثمانين وسط انهيار تام، مطالبين بالدعاء لهما وبتحقيق يكشف ملابسات الكارثة.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة أن الانفجار أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيين لتلقي العلاج، مشيرة إلى استمرار المتابعة الدقيقة لحالة المصابين، فيما لم تُصدر أي جهة رسمية توضيحًا حول مسببات الحادث أو المتسبب في الإهمال الذي أدى إلى الانفجار.

زوجة حذيفة، التي رافقته طوال أيام علاجه، كشفت عن معاناة مادية وإنسانية عاشتها الأسرة في صمت، مؤكدة أن لا مسؤول تواصل معهم خلال الأسبوع، في وقت "كان فيه زوجها وصديقه يحترقان من الألم دون أدنى تدخل فعّال"، القصة تُسلّط الضوء على ثغرات كارثية في منظومة الأمان والرعاية في حوادث الغاز بالمدن السكنية.