الصباح العربي

العواصف الترابية: تهديد صحي عالمي يتجاوز تأثيرات الغبار

الأربعاء 14 مايو 2025 12:42 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
العواصف الترابية
العواصف الترابية

العواصف الترابية لم تعد مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل أصبحت تهديدًا صحيًا حقيقيًا يؤثر على الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

حيث عندما تضرب موجات الغبار الكثيف المناطق، فإن تأثيراتها لا تقتصر على حجب الرؤية وتعطيل الحياة اليومية، بل تمتد تؤثر على أجهزة الجسم الحيوية، خاصة الرئتين.

تشير التقارير إلى أن العواصف الترابية أصبحت أكثر شيوعًا في بعض المناطق مثل الجنوب الغربي للولايات المتحدة، بينما تشهد دول أفريقية، مثل موريتانيا، أكثر من 80 عاصفة سنويًا.

وتكون هذه العواصف مصحوبة بجدران غبار ضخمة قد يصل عرضها إلى 100 ميل، حاملة ملايين الجسيمات الدقيقة التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي.

هذه العواصف تشكل خطرًا خاصًا على مرضى الربو والأمراض التنفسية، كما تزيد من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، و تتسبب أيضًا في التهابات العينين وجفافهما.

بالإضافة إلى أن التعرض المستمر لهذه العواصف يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل تغبّر الرئة وسرطان الرئة في بعض الحالات.

تزداد وتيرة هذه الظاهرة بشكل ملحوظ، مما يستدعي زيادة الوعي الصحي والوقاية منها.