أسلم تسلم.. بلاغ رسمي يتهم الشيخ مصطفى العدوي بتهديد ترامب والتحريض عبر الإنترنت

تقدّم المحامي هاني سامح بشكوى رسمية ضد الشيخ مصطفى العدوي، يتهمه فيها بتوجيه تهديد مباشر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك بعد نشره رسالة عبر منصات التواصل دعا فيها ترامب إلى دخول الإسلام مستخدمًا عبارة "أسلم تسلم".
وأوضح المحامي في بلاغه أن العدوي استغل وسائط الإنترنت لنشر محتوى اعتبره متطرفًا ويحمل تهديدًا ضمنيًا، وهو ما اعتبره يشكل خطرًا على الأمن القومي والوئام المجتمعي، وقد حمل البلاغ الرقم 9926452 وتم تسجيله لدى وزارة الداخلية لمتابعة التحقيق.
وأشار البلاغ إلى أن المنشور الذي بثه العدوي بتاريخ 15 مايو على حسابه في "فيسبوك"، تضمّن تهديدًا مبطنًا موجّهًا للرئيس الأمريكي، إذ تضمن تحذيرًا من عواقب عدم الامتثال لدعوته، ما يُعد تهديدًا صريحًا بالموت بحسب تعبير مقدم البلاغ.
ولفت البلاغ إلى أن الحساب الذي بث من خلاله العدوي منشوره يتابعه عدد ضخم من أنصار الفكر السلفي، الأمر الذي يعزز من خطورة الرسائل التي ينشرها، ويحوّلها إلى أدوات تأثير وتحريض واسعة النطاق.
واستند المحامي في بلاغه إلى مواد قانونية متعددة، من بينها المادة 3 من قانون مكافحة الإرهاب، التي تجرّم دعم أو ترويج أو تمويل أي أنشطة إرهابية، بما يشمل تداول بيانات رقمية ذات طابع تحريضي، إضافة إلى المادة 19 من قانون تنظيم الإعلام، والتي تحظر بث أي محتوى يدعو للكراهية أو العنف.
وطالب هاني سامح في ختام بلاغه باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد مصطفى العدوي، تضمنت المطالبة بإلقاء القبض عليه ومحاكمته بتهم التحريض، وتوجيه تهديدات علنية، وممارسة الخطابة الدينية دون الحصول على التصاريح اللازمة.
وكان العدوي قد وجّه دعوة لترامب من خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، حثه فيها على الدخول في الإسلام أثناء جولة الرئيس السابقة في منطقة الخليج، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات، معتبرًا أن تلك الدعوة تمثل "أعظم هدية" يمكن أن يحصل عليها ترامب.
وتضمّن البث رسالة بدأها بعبارة “سلام على من اتبع الهدى”، ثم تابع قائلًا: "أسلم تسلم، فإنك إن فعلت ذلك فلك الأجر مرتين، وإن رفضت فستحاسب"، مضيفًا أن الموت قادم لا محالة، ومشيرًا إلى زعماء راحلين مثل كينيدي ونيكسون كمثال على فناء السلطة والجاه.
وأكد العدوي خلال الفيديو أن الملك لا يدوم، وأن الإنسان مهما بلغ من سلطة، سيقف في النهاية أمام الله للحساب، داعيًا ترامب إلى التواضع والتفكر في مصيره، وختم حديثه بدعوته إلى العودة لبلاده وهو يحمل شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".+