سبب الضوء في سماء مصر: هل عبرت الصواريخ الأفق في ظل تصاعد التوتر الإقليمي؟

مع تنفّس صباح اليوم السبت 14 يونيو 2025 أنفاسه الأولى، استيقظت أعين المصريين في مناطق مختلفة على مشهدٍ غير معتاد: أضواء ساطعة ومسارات دخانية تشقّ السماء بهدوء مقلق.
من القاهرة إلى الجيزة، وصولًا إلى الصعيد، تداول المواطنون صورًا ومقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل، تُوثّق ظواهر جوية لم يُسبق لهم رؤيتها من قبل.
التوقيت لم يكن عابرًا؛ إذ جاءت هذه المشاهد متزامنة مع التصعيد العسكري المحتدم بين إيران وإسرائيل، ما فتح باب التأويلات واسعًا أمام تفسير ما رُصد في الأفق.
أصواتٌ خافتة لانفجارات ضوئية، وأجسام لامعة تتحرك في خطوط متعرّجة، دفعت كثيرين إلى الاعتقاد بأنها آثار صواريخ باليستية عابرة أو صواريخ دفاعية في طريق اعتراضها، مرّت على ارتفاعات شاهقة فوق الغلاف الجوي.
وبين دهشة الجمهور وأسئلتهم المتصاعدة، تكرّر المشهد ذاته في أماكن بعيدة كل البعد عن مسار النزاع، ما عزّز الاعتقاد بأن ما شُوهد في السماء كان انعكاسًا لظلال معركة تدور بعيدً، لكنها باتت تُرى من كلّ مكان.
وفي أحد المنشورات، تساءل مدوِّن عن هذه "الظواهر الغريبة في سماء المطرية" شرق القاهرة، بينما فَسّر آخرون ما حدث بأنه نتيجة لاختراق صواريخ للغلاف الجوي على ارتفاعات شاهقة، حيث تصبح آثارها مرئية عند الشروق والغروب بفعل انعكاس الضوء، رغم بعدها الكبير عن مكان الإطلاق.
"محمد نور"، أحد المدوّنين، أوضح أن الصور المنتشرة تُظهر الآثار الغازية والضوئية لصواريخ طارت خارج الغلاف الجوي، مشيرًا إلى أن ظهورها في سماء مصر لا يعني اختراقًا فعليًا للأجواء أو عملًا دفاعيًا محليًا.
وبين تساؤلات وفرضيات، بقي المشهد معلقًا دون تأكيد رسمي، ما يعكس قلقًا شعبيًّا في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، ويترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات كثيرة تنتظر تفسيرًا.