استمرار تعطل خدمات البنوك بعد حريق سنترال رمسيس يشعل القلق بين العملاء

ما زالت آثار الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس أمس الإثنين تلقي بظلالها على القطاع المصرفي، حيث تواصل بعض البنوك – وفي مقدمتها البنك الأهلي المصري – مواجهة تعطل جزئي في خدماتها الرقمية والتقنية، نتيجة تضرر البنية التحتية للاتصالات المتصلة بمركز السنترال الواقع بشارع الجمهورية في حي الأزبكية بوسط القاهرة.
البنك الأهلي المصري وجّه رسالة مباشرة لعملائه أوضح فيها أن بعض خدماته تأثرت بفعل الحادث، مشيرًا إلى أن فرقه الفنية تعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل المنظومة كاملة، ومؤكدًا حرصه على استعادة الاستقرار التشغيلي في أقرب فرصة ممكنة.
وفي أعقاب الحريق، دفعت قوات الحماية المدنية بتعزيزات من سيارات الإطفاء فور ورود البلاغ، وتمكنت من تطويق النيران ومنع امتدادها إلى المنشآت المجاورة، بينما بدأت الجهات المختصة أعمال التحقيق لمعرفة أسباب الحريق وتقدير حجم الخسائر التي طالت معدات الاتصالات والبنية التحتية الحيوية.
الانقطاع المفاجئ في بعض الخدمات البنكية أثار حالة من القلق بين المستخدمين، لا سيما في ظل الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في تنفيذ المعاملات اليومية، فيما لم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي يوضح موعد عودة الخدمة بشكل كامل أو ما إذا كانت بنوك أخرى تأثرت بشكل مباشر بالحريق.
ويُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات جديدة بشأن أعمال الإصلاح، في وقت تترقب فيه الأسواق عودة النظام المصرفي إلى طبيعته، وسط دعوات لتسريع خطوات التحديث الفني وضمان وجود بدائل طارئة تضمن استمرارية الخدمة في مثل هذه الظروف.