يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في قمة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة المنعقدة اليوم الاربعاء بنيويورك ، والتي من المقرر أن يستعرض خلالها جهود مصر في تطورات عمليات حفظ السلام الأممية ، والتوصل إلى رؤية متكاملة لنشر السلام ومنع النزاعات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط الفترة الراهنة .

ومن المقرر أن يستعرض جهود مصر كونها سابع أكبر دولة مساهمة فى قوات حفظ السلام، وتأكيده على مشاركة مصر فى 37 بعثة أممية ، بإجمالى قوات تجاوز 30 ألف فرد يعملون فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. حيث يتضمن البيان أيضاً موقف مصر من تطوير عمليات حفظ السلام الأممية، سعيا للتوصل لرؤية متكاملة لمنع النزاع واستدامة السلام، كما يشارك الرئيس اليوم فى الاجتماع الخاص بالوضع فى ليبيا، الذى تنظمه الأمم المتحدة سعيا لدعم جهود التوصل لتسوية سياسية للأزمة، ومن المنتظر أن يعقد الرئيس لقاءات ثنائية مع عدد من الرؤساء داخل مقر الأمم المتحدة، قبل أن يعود إلى مقر إقامته للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وتشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية.

ويستعرض اللقاء الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.

وبدوره ، قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان له وقع وردود أفعال إيجابية وذلك بخروجه عن الإطار التقليدي وتحدثه بشكل فلسفي عن دور الأمم المتحدة ومسئولية القادة لتحقيق مناخ أفضل لشعوبهم.

 وأضاف "شكرى " ، أن الرئيس استلهم التجرية المصرية لتحقيق السلام في كلمته أمام الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام والعمل على استعادة استقرار المنطقة والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما اشار الرئيس الي الدول والكيانات التي تدعم الإرهاب أو تموله أو توفر له المنصات الإعلامية تعد مسئولة عن جميع الجرائم التى ترتكب من تلك المنظمات والجماعات الإرهابية.

وشدد شكري علي أن مصر تعمل على الوصول إلي توافق القوي السياسية المختلفة في ليبيا ، والعمل على استعادة المؤسسات الليبية وفقا للمسار السياسي التى اعتمدته الأمم المتحدة ، وتدعمه مصر وتسهم فيه بشكل إيجابي دون أن يكون لها مصلحة في ذلك ، حتى تكون ليبيا جارة مستقرة ولا تكون مبعثا لأي تهديد لمصر.

الخطاب الشامل

وحول خطاب خطاب السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 بنيويورك والذي وصفه دبلوماسيون بـ"الخطاب الشامل" الذي وضع  دول العالم أمام مسئوليتها من خلال رسائل واضحة تناول فيها كافة الملفات وطرح رؤى سلام لحل السلام بالشرق الأوسط .

يقول رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أمام الأمم المتحدة أوضحت رؤية مصر في القضايا الإقليمية والدولية ومواجهة الإرهاب على أراضيها في اشارة منه الي الدول الداعمة والممولة للارهاب وتركيا وقطر .

كما حرص الرئيس علي  ضرورة انهاء وحل القضية الفلسطينية ، داعيًا إلى اتحادهما في إشارة مستترة منه إلى دور مصر وجهودها المستمرة في إنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس، مطالبًا الشعب الإسرائيلي باغتنام الفرصة وإنهاء حقل الدماء والدخول في مفوضة السلام بقوله : "آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد ، ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه»، داعيا إلى تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.