الثلاثاء 24 يونيو 2025 09:26 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
×

دولة الكويت تستضيف المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين

الأربعاء 1 فبراير 2017 06:45 مـ 4 جمادى أول 1438 هـ

تقوم الكويت بإستضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين تحت رعاية ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حيث تنظم المؤتمر الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن العوضي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، اليوم /الأربعاء/، إن آفة التدخين أحد أبرز أسباب الوفاة عالميا وتودي بحياة ستة ملايين شخص سنويا وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية.

وأكد العوضي ضرورة تعزيز تطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ضد انتشار التبغ التي يدعو إلى منع الإعلانات للشركات المصنعة للسجائر وحظر التدخين في الأماكن العامة.

وأضاف أن اتجاه معظم الدول لزيادة أسعار مشتقات التبغ والسجائر 100% هي خطوة أولى لتشجيع المدخنين على الإقلاع عنه متمنيا خطوات أخرى كتفعيل قوانين حظر إعلانات السجائر والتدخين في الأماكن العامة، الذي يجب أن تتبناه الحكومات.

ولفت إلى أهمية دور الإعلام باعتباره الصوت والصورة التي يجب أن تصل صادقة تحمل المضامين الجيدة إلى الجميع مع "منع الإعلانات لتصل الرسالة الصحيحة لأجيالنا الصغيرة التي نتمنى أن تنشأ بعيدا عن مغريات التدخين التي تسوقها شركات التبغ".

من جانبها، قالت المستشارة الإقليمية لمبادرة (التحرر من التبغ) في مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة، الدكتورة فاطمة العوا، في كلمة ألقتها نيابة عن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري، إن هناك التزاما عالميا بالحد من وباء الأمراض غير السارية التي تسبب الوفاة المبكرة في دول إقليم شرق المتوسط كاستخدام التبغ.

وأضافت العوا أن هذا الالتزام كان واضحا في عدد من الإجراءات المهمة التي تبنتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لعل أكثرها تأثيرا الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، مشيرة إلى أن الاتفاقية الإطارية دخلت حيز التنفيذ في عام 2005.

وأشارت إلى صدور الإعلان السياسي للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها إضافة إلى تبني تسع غايات اختيارية عالمية وخمسة وعشرين مؤشرا للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في مايو 2013.

وكشفت أن إقليم شرق المتوسط سجل ثاني أعلى معدل لانتشار التدخين بين الرجال حيث بلغت نحو 40% بين أقاليم منظمة الصحة العالمية معربة عن توقعها بان يزيد هذا المعدل بنسبة أربعة في المئة بحلول عام 2025.

وأشارت إلى أن هناك 16 بلدا من بلدان إقليم شرق المتوسط قد تبنت خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المئة مبينة أن باكستان تهدف إلى خفض هذه النسبة إلى 50 في المئة وهو "هدف أكثر طموحا وعلينا أن ندرس بعض السياسات لبلوغ الغاية المتمثلة في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2025".

وأكدت أن التحدي الرئيسي في مكافحة التبغ يكمن في نشاط دوائر صناعة التبغ التي "تتصف بالشراسة ووفرة التمويل وتتمتع بالنفوذ وشبكة قوية من العلاقات الوطيدة ولا تألو جهدا في سبيل تقويض مكافحة التبغِ على كل الجبهات".

وأضافت أن تلك الدوائر تمتلك أدوات شديدة التأثير وتقف من ورائها موارد غير محدودة "كما أننا نواجه منتجات جديدة ومستحدثة لم يتسن حماية الأفراد من تأثيراتها".

بدزره، قال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين أنور بورحمة أن آفة التدخين انتشرت في كل المجتمعات وبين جميع الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية وهي بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية "تقتل إنسانا كل ثماني ثوان في العالم".

وتوقع بورحمة أن ترتفع حالات الوفيات بسبب التدخين إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2020 وكذلك ارتفاع عدد المدخنين في العالم من 13 مليار إلى 17 مليار مدخن في عام 2025.

وذكر أن الاتفاقية الإطارية وضعت للتصدي لانتشار التدخين استراتيجيات مشتركة بين الدول الموقعة على هذه المعاهدة للحد من انتشارها وزيادة جرعات التوعية لاسيما أن التدخين ينتشر بين فئات الأعمار الشابة في البلدان النامية بشكل خاص بعد أن تركزت حملات شركات التبغ عليها بعد انحسار قوتها في الدول الغربية.

وبين أن محاربة التدخين تكمن في تطبيق القوانين التي تجرم الإدمان، موضحة أن السيجارة تحتوي على مواد تسبب الإدمان ومنها النيكوتين لذا يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية من الدول للقضاء على التدخين.