بدأت منذ قليل فعاليات ورشة العمل الموسعة لشباب الجامعات المصرية والتي ينظمها مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومركز الأزهر للترجمة، بعنوان: «الشباب والمؤسسات الدينية.. اسمع واتكلم»، بمركز الأزهر للمؤتمرات مدينة نصر.

وقال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، لشباب الجامعات المصرية: «أنتم شباب مصر نصف الحاضر وكل المستقبل ومصر تعول عليكم كثيرا وكل الجهود التي تُبذل المراد منها هو تأمين مستقبلكم وتوفير الحياة الكريمة لكم، ويمكن لشباب مصر الواعي أن يعود للصواب ويستعيد من شذوا عن الطريق الصحيح بهذه اللقاءات الحوارية».

وأضاف وكيل الأزهر: «تعاني مجتمعاتنا من افتقاد لغة الحوار الصحيح وقبول رأي الآخر وحواراتنا في غالبها حوارات يغلب عليها التنافر بين الموضوعات والنقاشات وحتى على محيط الأسرة الحوار ينقلب إلى صراع وتشاحن ونحن بحاجة إلى أن نستمع ونحترم رأي بعضنا البعض ونعزز لغة الحوار واحترام الرأي مهما كان».

وأكد لشباب الجامعات المصرية: أن «المفسدون في الأرض يستغلون عقولكم للتخريب وتدمير الأوطان وعليكم أن تعلموا أن عقولكم سيحاسبكم الله عليها وعليكم أن تستخدموها بطريقة صحيحة ومرتبة فالله أكرمكم  بالعقل عن سائر مخلوقاته والعقل يعني أن تأخذ بالرأي الصحيح دون النظر لصاحبه ولونه وجنسه».

وأشار وكيل الأزهر إلى أن هذا ليس الاهتمام الأول من قبل الأزهر بشباب وفتيات مصر، قائلا: « الأزهر يعول كثيرا على الشباب ولديه أكثر من ٥٠٠ شاب وفتاه في مراكز مهمة ويرسل الأزهر قواقل وسفراء أزهريين للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا كلهم من الشباب يصححون الأفكار المغلوطة التي دلستها الجماعات المتطرفة».

واستكمل كلمته، قائلا: «الأزهر جاب محافظات مصر كلها لنشر لغة الحوار خاصة بعد مؤتمر شرم الشيخ وسيظل الأزهر مستمرا في نشر هذه الرسالة ونتمنى من هذا الملتقى الشبابي أن تخرج منه بتوصيات تكون شافية لنشر رسالة الحوار بين الشباب الذين هم مستقبل مصر».