تتولى المرأة السعودية مهامَّ عديدة في مختلف مشروعات الخطوط الحديدية بالمملكة، وخاصة في مشروع قطار الحرمين السريع، محققة نجاحاً واسعاً في عدد من المهام الوظيفية في هذا المشروع الأضخم الذي دشنه الملك سلمان، حيث يربط القطار عبر 5 محطات أيقونية حديثة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مروراً بمحطة مدينة جدة، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.

تقوم المرأة السعودية بدور فاعل في مشروع قطار الحرمين السريع في الوظائف التشغيلية من خلال متابعة حركة القطارات وأوقات الرحلات والوصول ورصد أهم الملاحظات خلال الرحلة، وكافة الجوانب التقنية، والإشرافية، ومركز التحكم وتشغيل القطار، وخدمات العملاء، وقطع التذاكر والحجوزات والتسويق والمبيعات عبر الموقع الإلكتروني لقطار الحرمين، ومراكز الاتصالات، والإشراف، وتقديم المعلومات للمسافرين عن رحلة القطار وأماكن التوقف، وإرسال المعلومات للموظفين في المحطات وداخل القطاع، لعمل الإحصائيات، وافدارة والحاسب الآلي.

يأتي هذا الحضور المتميز للمرأة مترجماً لما تبديه القيادة الرشيدة من تحفيز على استقطاب الكادر النسائي الوطني المؤهل، وإسناد مختلف المهام العملية لهن، لإنجاح كافة المشاريع المتعلقة بصناعة النقل في المملكة، بما فيها صناعة الخطوط الحديدية، آخذين بالاعتبار ما يجب أن تلتزم به بيئات العمل من تشجيع لهن ودعم متواصل بالتدريب الكفيل بالنهوض بقدراتهن التي أثبتن - مع مرور الوقت - قدرتهن اللافتة على تحقيق مختلف الأهداف وترجمة الخطط إلى واقع ملموس يرتقي بالخدمة ويحقق أعلى درجات الرضى من المستفيدين من خدمات النقل في كافة المشاريع بشكل عام، وفي المشاريع الوطنية للخطوط الحديدية بشكل خاص.