كتب:وسام أمين

واصلت حملة تنظيف المقابر في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، للمرة الثانية علي التوالي مبادرة تطهير المقابر من أعمال الدجل والشعوذة والسحر، ورفع المخلفات حول المقابر، لمواجهة ما انتشر من ظواهر سلبية واستغلال المقابر في أعمال السحر والشعوذة، حيث أتت هذه الحملات بثمارها في إبطال السحر الأسود.

"عمل مدفون في قبر"، "سحر مدفون في كفن ميت"، "عمل على عظم ‏ميت"، مصطلحات عديدة يعرف بها "سحر المقابر"، الذي يعد أحد أنواع ‏السحر الأسود المدفون وأخطرها وأشدها فتكاً.‏

وترجع خطورته لأسباب عديدة، أهمها صعوبة الوصول إليه وتحديد ‏مكانه من أجل إبطاله والتخلص منه، إلى جانب خطورة جن المقابر الذين ‏يعتبرون من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاءً للإنسان.

وتجمع الشباب المشاركون في الحملة ، حاملين أدوات النظافة والفؤوس بعد الدعوات ‏والحملات التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج أعمال ‏السحر من المقابر، التي أطلقها الشيخ البيلي أبو مسلم، وعدد من الشباب بدعوى تنظيف المقابر من الأعمال والأسحار التي يقوم بدفنها أصحاب الأنفس المريضة، ‏التي اعتادت علي أذي الناس.

وقام الشباب المشاركون في الحملة بالتفتيش في المقابر، وعثروا علي بعض من أعمال السحر في شكل كتابات وغيرها لغرض منها الطلاق والتفرقة بين الأهالي والمرض والكسل والجنون، بالإضافة إلى ملابس ممزقة وملطخة بالدماء، وعظام حيوانات وأوراق مدفونة.

وأشار القائمون على الحملة، إلي أنهم قاموا بعمل مسح لعدد من شوارع المقابر القديمة، وأنهم سوف يستكملون أعمالهم في وقت آخر في باقي شوارع المقابر القديمة والجديدة، مؤكدين أنهم قاموا بالتعامل مع تلك الأسحار بالطريقة الشرعية الصحيحة التي تنهي السحر ويرجع المسحور إلي طبيعته، وهي قراءة الرقية الشرعية كاملة علي الماء وآيات إبطال السحر ثم وضع تلك الأسحار فيها، فتبطل بإذن الله، مضيفين أن الأسحار تؤخذ من الماء بعد إبطالها وتحرق كاملة.

وأكد القائمون أن هذه الأعمال السحرية داخل المقابر تعد انتهاكا لحرمة الموتى وحرام شرعا، داعين الله أن يحفظ أهلهم وينتقم من كل من يقوم بهذا الأعمال، مطالبين الأهالي أصحاب عيون المقابر المفتوحة والقديمة بغلقها منعا لاستغلالها في أعمال الشر، وحث الأهالي علي زيارة المقابر ولو مرة واحدة في الأسبوع والتجوال في شوارع المقابر، وذلك لبث الرعب في نفوس السحرة والمشعوذيم وكل من تسول له نفسه بدفن الأسحار لإيذاء الأهالي.