الصباح العربي
الثلاثاء، 23 أبريل 2024 09:49 مـ
الصباح العربي

الأخبار

القاهرة تستضيف منتدى مسك للإعلام

الصباح العربي

استضافت القاهرة اليوم، السبت، منتدى مسك للإعلام، الذى نظمه مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية السعودية "مسك الخيرية"، وذلك بأحد فنادق القاهرة لمدة يوم واحد، تحت شعار "التحولات الذكية في صناعة الإعلام"، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين من 12 دولة حول العالم، حيث شهد المنتدى 8 جلسات و10 ورش عمل وعددا من العروض التقديمية للجهات الرائدة في مجال الإعلام.

وأكد السفير أسامة نقلى، سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر ومندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، أن السعودية شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في السياسات الإعلامية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأداء الإعلامي الحكومي والخاص في آن واحد، وذلك من خلال تطوير نظام الإعلام الداخلي في المملكة ليستوعب المستجدات على الساحة الإعلامية.

تطوير الفكر

وقال أسامة نقلى، خلال فعاليات المنتدى، إنه لابد من تطوير الفكر الإعلامى بما يواكب الظروف والمستجدات الحالية، من خلال وزارة الإعلام التى تقوم بدور المنظم للمجال الإعلامى.

وأضاف: "فالآن نتعامل مع الإعلام كفكر، كأس الإعلام فارغة فإذا لم تملؤها أنت سيملؤها غيرك، فعلى المؤسسات الإعلامية تطوير نفسها بشكل مستمر بما يواكب متغيرات العصر الحالى وفى الوقت نفسه يلتزم بالمصداقية".

وأشار إلى تحويل جميع الأجهزة الإعلامية السعودية إلى هيئات مستقلة لتمكينها من القيام بدورها الفاعل في أداء رسالتها، وتحريرها من القيود البيروقراطية، وتحويلها إلى مؤسسات عصرية متطورة.

وتطرق أسامة نقلى إلى عدة قضايا من بينها؛ كيف يلعب الإعلام الذكي دورًا في تشكيل القرارات التي تمس الاهتمامات المجتمعية، وكيف يستطيع الإعلام الرسمي مواكبة تسارع الأحداث والتفاعل معها، وكيف يمكن للمؤسسات الإعلامية الحكومية الوصول للانتشار والتأثير، وهل دخلت المؤسسات الحكومية في صراع السبق الخبري، وكيف يتم الترابط والتكامل بين القطاعات الحكومية والمنظومة الإعلامية لتقديم الأخبار والمعلومات الصحيحة بشكل سريع ودقيق، ومواقع التواصل الاجتماعي وتطوير المنصات الإعلامية الحكومية، وهل استطاعت الحكومات صناعة جيل إعلامي جديد، أم مازال الاعتماد على القامات الإعلامية ذات القاعدة الجماهيرية، وهل استطاع الإعلام الحكومي التمييز بين مدى صحة وخطأ الأفكار التي تقدم الواقع والتطلعات.

الإعلام الحكومى

من جانبه، أكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، خلال مشاركته فى فعاليات المنتدى، أن مجال الإعلام شهد تطورًا هائلًا مع تطور وسائل وأنظمة الاتصالات ووجود الفضائيات، وكان على الإعلام الحكومى أن يطور نفسه مع هذه الطفرة، لكن ظهر الإنترنت فتحول الإعلام من الشكل التقليدى لغير التقليدى ليؤثر على مهام الصحفى ودوره فى السنوات القادمة.

وقال أسامة هيكل: "أصبح لدينا 3 أنواع من الصحافة هى؛ صحافة المواطن والصحافة الآلية فأصبحت صياغة الأخبار آلية، وانحصر دور الصحفى فى التحليل والاستقصاء، والنوع الثالث صحافة الدردشة أو الشات، من خلال برامج على الهواتف المحمولة يعطى لك قصة كاملة عن الخبر وبدقة، وأصبح لا يوجد فارق بين الصحفي الذي يستخدم قلمه وبين الإعلامي الذي يظهر على الشاشة، وهناك أكثر من 50 جريدة أُغلقت في الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء حالات فريدة منها الهند، ومعظم دول العالم أصبحت تتجه للصحافة الإلكترونية وليست الورقية".

وأضاف أن تقليص دور الصحفى يعتبر مساسًا بعنصر مهم للعملية الديمقراطية والبحث عن الحقيقة فهو مظهر من مظاهر الديمقراطية، وهذا المجال سيشهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة القادمة.

وتابع: "لابد لنا من دراسة ما يتناسب مع عالمنا العربي، إذا قلصت دور الصحفي، فهذا الأمر مضر جدًا بالعملية الديمقراطية".

وأكد أسامة هيكل أن الأدوار الإعلامية اختلفت في العشرين سنة الماضية، فأصبح المستقبل مرسلًا، بينما تحول المرسل إلى مستقبل، وذلك في إطار من التفاعل، مشددًا على أن فكرة المنع أصبحت مستحيلة.

وأوضح أنه لا يمكن اتخاذ قرار سياسي في العالم في الوقت الحالي دون دراسة إعلامية توضح مناسبة اتخاذ القرار والطريقة التي يتعامل بها من قبل الجمهور المخاطب، قائلًا: "من المفترض أن يجري هذه الدراسة جهاز أو كيان إعلامي يضع سياسة إعلامية للدولة".

وعن مستقبل الصحافة الإلكترونية، أشار أسامة هيكل إلى أن "معظم العالم يتجه لأن تكون الصحافة إلكترونية وليس على الورق باستثناء الهند، رغم زيادة القراءة الإلكترونية، وهو ما يدفعنا لدراسة ما يناسب العالم العربي، وقال إن حصر دور الصحفي في قالب معين يضر العملية الديمقراطية، متوقعًا تطور دور الصحفي مستقبلًا".

القضاء على الشائعات

من جانبه، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أهمية القضاء على الشائعات الإلكترونية وسرعة التعامل مع الأخبار المغلوطة لأنها تسمم الجو بالكامل، خاصة في ظل التحديات الجسيمة التي تعاني منها المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن بعض المجتمعات العربية بحاجة إلى وزارات إعلام لا لغرض الرقابة على المؤسسات الإعلامية ولكن بهدف تصحيح المعلومات المغلوطة وتفنيد الشائعات والتعامل معها.

وقال حسام زكي: "يستحيل توجيه شباب الميديا، ولكن يمكن ضبط المناخ الإعلامي في الإطار المسموح به لضبط التعليقات في الوضع المناسب".

وأضاف أن الإعلام يكون له تأثير إذا كان يمتلك الذهنية الصحيحة في التعامل مع الأحداث، وذلك يكون من خلال البعد عن المغامرة غير المحسوبة والالتزام بالمصداقية.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تلمس كل الموضوعات ولا تعرف الخط الأحمر، فبعض المواطنين مثلًا يستخدمون تلك الوسائل لتناول القضايا الاجتماعية والسياسية، كما يعتبرونها وسيلة للتنفيس والتعبير عن الذات، مشيرًا إلى أن المواطنين قد يستخدمون تلك الوسائل بطريقة خاطئة، وهو ما قد يؤدي لانتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة غير الدقيقة وهنا يبرز دور الإعلام الرسمي للتصدي لتلك الشائعات.

ونوه بأن بعض الناس يصدقون كل ما يكتب بوسائل التواصل الاجتماعي، لذلك لابد من الحذر والسعي الدائم لتدقيق المعلومات وكشف مصداقية الأخبار للحماية من تشكيل فكر مزيف لدى بعض المواطنين.

القاهرة تستضيف منتدى مسك ل لإعلام

الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq