تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ، من كشف ملابسات العثور على جثة طفل ملقاة في مياه ترعة مجاورة للأراضي الزراعية خلف عمارات سخا بالقرب من قرية الحمراوي التابعة لدائرة مركز كفر الشيخ، حيث تبين قيام 3 صبية بقتل المجني عليه لرفضه ممارسة الشذوذ الجنسي معهم ، وتحرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة.

تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمود حسن مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد عبد الحليم فايد، مأمور مركز شرطة كفر الشيخ، بورود بلاغ من أحد المواطنين، بعثوره علي جثة طفل مجهول الهوية، وملقاة في مياه ترعة مجاورة للأراضي الزراعية الواقعة ما بين الحمراوى وسخا خلف عمارات مجلس مدينة كفر الشيخ.

علي الفور وجه اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية، بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وضبط مرتكبيها.

انتقل علي الفور العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس المباحث الجنائية، والرائد هيثم الهياتمي، رئيس مباحث مركز كفر الشيخ، ومعاونيه، لمكان الواقعة، وتبين أن الجثة لطفل مجهول الهوية يتراوح عمره ما بين 12 إلي 15 عامًا، بدون ملابس داخلية، ملقاة بمياه ترعة مجاورة لأحد الأراضي الزراعية، بها جرح رضي من الجهة اليمني بالرأس وكسر بعظام الجمجمة، ومقيد اليدين والقدمين بقطعتي قماش.

تمكن فريق البحث عقب فحص حالات الغياب بمراكز وأقسام الشرطة، من تحديد هوية الجثة، حيث تبين أنها لطفل يدعي "خ.م.ج" 11عاما، ومقيم قرية شمشيرة التابعة لدائرة مركز فوه، تعرفت عليه والدته "ص.ش.ع" 32 سنة، ربة منزل، ومقيمة بدائرة مدينة مطوبس، كما تبين أنه مُبلغ بغيابه منذ يوم 6 نوفمبر الماضي.

وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مرتكبي الواقعة وهم: " ع ع ح" وشهرته " الأحنف " 17 سنة، ومقيم بعزبة يونس مركز كفر الشيخ، عاطل، وسبق اتهامه في قضية سلاح أبيض مقيدة برقم 999 لسنة 2018 جنح أمن دولة، " ح ف أ – 15 سنة، وشهرته "السفاح"، عاطل" مبلغ بغيابه بتاريخ 24 نوفمبر، سبق اتهامه في قضية سرقة هاتف محمول، " ع ي م، وشهرته " فارس " 10 سنوات ، ومقيم بمساكن الري مدينة كفر الشيخ، وألقي القبض عليهم.

وتبين من التحريات أن المتهمين الثلاثة تعرفوا علي المجني عليه، بمناطق التسول وبيع المناديل بمحطات القطار والمقاهي والشوارع العامة.

بمواجهتهم، اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقتل المجني عليه لرفضه ممارسة الشذوذ الجنسي، وأضافوا أنهم استدرجوا المجني عليه الخميس الماضي ليلًا، إلى محل العثور عليه، وحاولوا ممارسة الشذوذ الجنسي معه، إلإ أنه رفض وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب لمقاومته لهم، حال إجباره على خلع ملابسه.

وأشاروا إلي أنهم قاموا بتوثيق يديه وقدمية بقطعتي قماش، وجردوه من ملابسه وتناوبوا الاعتداء الجنسي عليه، ثم ضربوه بقطع خشبية تحصلوا عليها من المنطقة المحيطة بمكان العثور عليه، ثم أجهزوا عليه ضربًا على مؤخرة الرأس بلا رحمة لتوسلاته ولم يتركوه الا بعد ان فاضت روحه واستسلم لنهايته المؤلمة بدون ذنب .

وأكدوا أنهم عقب اكتشاف سقوط الطفل جثة هامدة لعب الشيطان برأسهم وقرروا اخفاء معالم جريمتهم، والخروج من الورطة بأى شكل ولم يجدوا أمامهم حلا سوى القائه في مياه الترعة المجاورة لمكان العثور عليه، لظنهم أن أحدًا لن يكشف سرهم، لكن عدالة السماء كانت لهم بالمرصاد، حتى لا يضيع دم المجنى عليه هدرًا .

وتحرر المحضر اللازم، واخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق.