الصيام والانقطاع عن الطعام والشراب لفترة طويلة، يعد فرصة جيدة لخفض مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالجسم، ما يعود بالنفع على صحة القلب والأوعية الدموية، ويحد من فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي، خاصة أن خلال ساعات الصيام ترتفع معدلات حرق الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة.

ولكن لتحقيق مرضى الكوليسترول أقصى استفادة من الصيام في خفض مستوياته الضارة، ورفع مستوياته النافعة، هناك نظام غذائي يجب الالتزام به، وأطعمة يفضل الابتعاد عنها على سفرة رمضان.

الأطعمة الممنوعة

يحذر على مرضى الكوليسترول المرتفع الاعتماد على الأطعمة الغنية بالدهون، والصوديوم الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، كما يحذر عليهم أيضًا تناول السكريات البسيطة التي سرعان ما تتحول في الجسم إلى دهون، ومن أبرز الأطعمة الممنوعة:

الأطعمة المقلية

الأطعمة المقلية والمحمرة الغنية بالدهون والتي يكثر الاعتماد عليها في سفرة رمضان، من أبرز الأطعمة الممنوعة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الكوليسترول الضار، و غناها بالسعرات الحرارية، واحتوائها على دهون مشبعة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهناك علاقة وثيقة بين الافراط في تناول الأطعمة المقلية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري.

الوجبات السريعة

ويلجأ البعض إلى تناول الوجبات السريعة سواء على مائدة الإفطار أو السحور، ولا يدركون مدى مخاطرها، فتلك الوجبات عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسمنة لأنها تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في البطن وزيادة مستويات الالتهاب وضعف تنظيم سكر الدم.

اللحوم المصنعة

وغالبًا ما تتربع اللحوم المصنعة على مائدة السحور كالانشون والبسطرمة، أو على مائدة الإفطار كتناول كالسجق والبرجر، وتلك اللحوم من الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون.

الحلويات

أيام رمضان من الأيام الشهيرة بالاعتماد على الحلويات الشرقية باختلاف أنواعها، والتي تعد قنبلة موقوتة لمرضى الكوليسترول المرتفع لاحتوائها على الدهون المشبعة، والسكريات البسيطة التي سرعان ما تتخزن في الجسم على هيئة دهون، وبالتالي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية.

الأطعمة المسموحة

بما أن العدو الأول لمرضى الكوليسترول المرتفع الدهون والسكريات البسيطة، فالصديق الأفضل هي الألياف التي تساعد على بطء امتصاص الدهون والكوليسترول في الدم، وتوجد في الخضروات والفواكه، كما أنه هناك بعض الأطعمة التي تساهم في تعزيز استفادة مرضى الكوليسترول من صيام رمضان، وتتمثل في:

الخضروات خاصة الخيار، الخس، البقدونس لاحتوائهم على نسبة عالية من الألياف، التي تقلل من امتصاص خلايا الجسم للدهون.

الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميجا 3، المفيدة لخفض مستوى الكوليسترول بالدم.

البقوليات كـ"اللوبيا، الفاصوليا، العدس"، لاحتوائها على نسبة جيدة من الألياف، التي تقلل من مستوى الكوليسترول الضار بالجسم، فإن تناول 100 جرام من البقوليات يوميًا، له دور فعال في خفضه بمعدل 6.6 ملجم / دل.

المكسرات الغنية بالدهون المفيدة التي ترفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم، وتعد بديل جيد للحلويات.

الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير لغناها بالألياف.

الفواكه خاصة التفاح، الموز، والبرتقال، والفراولة لغناهم بالألياف، وتعد بديل جيد للحلويات.

الشوكولاته الداكنة الغنية بمضادات أكسدة، التي تساهم في خفض الكوليسترول الضار، مع رفع نسبة من نظيره الجيد.

نصائح لمرضى الكوليسترول

وهناك بعض الإرشادات الواجب اتباعها لمرضى الكوليسترول المرتفع، وتتضمن:

تقسيم وجبة الافطار على مرتين أو 3 مرات، لأن ذلك يساهم في رفع معدل حرق الدهون بالجسم.

شرب كميات كافية من الماء، لا تقل عن 2 أو 3 لتر، في الفترة ما بين الإفطار والسحور، للوقاية من لزوجة الدم المصاحبة لارتفاع الكوليسترول بالجسم.

ممارسة الرياضة البسيطة في المنزل بشكل منتظم، لمدة 20 دقيقة يوميًا بعد الإفطار.

الاعتماد على السلق أو الشوي عند إعداد الأطعمة بدلا من القلي والتحمير.