الإثنين 26 مايو 2025 01:45 صـ 28 ذو القعدة 1446 هـ
×

من أجل الكيف.. مدمن يقتل خالته المسنة في شبرا  


عاشت عمرها الذى تجاوز العقد السبعين بين جيرانها معروفة بهدوء الطبع، رغم أنها لم تنجب أولادًا إلا أن كل أهالى شارعها كانوا يعاملونها معاملة الأم الحنون الطيبة، إلا الأقربون إليها ومن تربطهم بها أواصر الدم.
الحاجة فاطمة من سكان منطقة شبرا مصر تزوجت وانتقلت للعيش برفقة زوجها في منطقة شبرا الخيمة، لم يرزقها الله بالأبناء ولم يكن لها من الأقارب إلا شقيقتها الكبرى وابن شقيقتها الذى كانت تعامله معاملة الأم لابنها ولكنه لم يرد الإحسان بالإحسان فعرف الجحود طريقه إلى قلبه، وذلك بسبب تماديه في تعاطى المواد المخدرة، فلم يكتف بما كانت تنفقه عليه من أموال من مدخرات كانت توفرها لمصائب الزمن، فكانت تنفق عليه المال راغبة في رد الجميل بالمعاملة الطيبة فحسب ولم تكن تعلم أن المال الذى أنفقته على نجل شقيقتها سيكون السبب في وفاتها. ذات يوم استيقظ سكان المنطقة على صوت صراخ عال لم يتوقف مستغيثة بالجيران لإنقاذها من يد ابن اختها الذى انهال عليها ضربا وركلا دون أن يشعر بشفقة تجاهها سواء لكبر سنها أو لأنها شقيقة والدته التى أنفقت مدخرات عمرها عليه.
وكانت نتيجة "العلقة الساخنة" من الشاب لخالته أن نقلت على إثرها لمستشفى الساحل تعانى من نزيف داخلى فارقت روحها جسدها على إثره،.
ويروى شهود عيان من الجيران أن الحاجة فاطمة أو ماما بطة كما يلقبها كل أهالى المنطقة كانت تلازم منزلها ولا تخرج إلا في أول كل شهر للحصول على المعاش الذى خصصت جزءا منه شهريا لصالح نجل أختها لمساعدته على المعيشة. ومنذ عدة أيام دخل ابن أختها عندها وضربها ضربا مبرحا استغاثت منه الحاجة فاطمة لأهل الشارع ولا أحد تدخل بدعوى أنها مشكلات بين الأهل ولا يحق لغريب التدخل فيها وبعد انتهاء الصراخ دخل إليها أحد الجيران ووجد دما في وجهها، وتم نقلها إلى مستشفى الساحل العام وهناك لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتلقى رئيس مباحث شبرا إشارة المستشفى العام، مفادها وصول جثة سيدة مسنة مصابة بجروح وكدمات، وتوفيت فور وصولها. وبالانتقال والفحص تبين قيام نجل شقيقتها ويدعى خالد محمد، مدمن مخدرات بالاعتداء عليها بالضرب، بسبب رفضها إعطائه الأموال لشراء مخدرات وتم القبض عليه وتتم إحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.