يقال إن الإغلاق بسبب جائحة الفيروس التاجي ”كورونا“ هو أكبر تحدٍ نفسي في العالم، إذ يشعر الأشخاص، الآن، بالضغط حول ما يأكلونه أو بسبب ظروف معيشتهم حيث فقد البعض وظائفهم.

ويتفاعل الأفراد المختلفون مع الضغط أو التوتر بشكل مختلف، فقد يفشل بعض الأشخاص في تناول الطعام عندما يشعرون بالتوتر بينما يتفاعل الآخرون من خلال تناول الكثير من الطعام، وكلا الطرفين قد يلحقان الدمار بالجسد.

ووفقا لليديا بيدون إيسو، أخصائية التغذية، ففي حالة تناولك الكثير من الطعام عندما تكون متوترا، فإن القاعدة الأساسية هي ”محاولة تناول أكبر قدر ممكن من الخيارات الغذائية الصحية وتذكر تجنب الأطعمة السريعة والحلوة والدهنية، وإذا لم تستطع تجنبها، فحاول أن تتناولها باعتدال لتجنب زيادة الوزن، التي تزيد أيضا من خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري“.

الفاكهة

للفاكهة الملونة تأثير مهدئ جيد، على سبيل المثال، عندما تكون قلقا، جرب تناول تفاحا مقرمشا، كما أن التوت الأزرق مصدر طاقة غني بمضادات الأكسدة.

كما ينتج التوت الأزرق الدوبامين، وهو مادة كيميائية مقاومة للإجهاد، ويمكن تناولها بشكل عادي أو إضافتها إلى الزبادي، ولذا عندما تشعر بالتوتر، يجب أن تكون هذه بالتأكيد جزءا من نظامك الغذائي.

كما يعتبر الليمون والفاكهة الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والليمون الحامض طريقة رائعة لخفض مستويات التوتر، وهذا لأنها لا تحسن فقط جهاز المناعة ولكن أيضا تقلل من مستوى الكورتيزول، هرمون الإجهاد، إذ تسبب زيادة مستويات الكورتيزول التعب والقلق.

ويعد الأفوكادو أيضا مصدرا رائعا للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن لأنها تجعلك تشعر بالرضا لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، تساعد معظم الفواكه أيضا في كبح الرغبة الشديدة في السكر المرتبطة بالإجهاد أو التوتر.

البذور والمكسرات

ذكر الدكتور بول كاسينيني، أخصائي التغذية، أن مضغ البذور هو واحد من أكثر الخيارات الصحية عندما تكون متوترا، إذ تحتوي على كميات جيدة من أحماض أوميجا 3 الدهنية وهي دهون صحية.

وتحتوي معظم البذور أيضا على المغنيسيوم، وهو معدن يساعد على تخفيف الاكتئاب والتعب والتهيج، كما تحتوي المكسرات أيضا على الزنك، الذي يقال إنه يحسن المزاج ويهدئ الشخص القلق.

كذلك يمكن إضافة بذور مثل عباد الشمس والكتان والشيا والسمسم إلى الزبادي أو السلطات أو يمكن تناولها بشكل عادي، ويمكن أن يكون الفول السوداني والكاجو والمكسرات الأخرى مفيدة أيضا.

شاي الأعشاب

عند الضغط، قد يكون لديك الرغبة في تناول بعض الشاي الساخن لأن معظم أنواع الشاي لها تأثير مهدئ، ويمكنك الاختيار من بين مجموعة متنوعة من أنواع الشاي العشبية المتوفرة، مثل البابونج والشاي الأخضر والشاي الأسود وكلها لها هذا التأثير.

الخضراوات الورقية

الخضراوات هي أغذية صحية للدماغ لأنها تساعد في إنتاج المواد الكيميائية المهدئة (السيروتونين والدوبامين)، كما تحتوي الخضراوات الورقية مثل السبانخ على حمض الفوليك، وهو معدن ينتج الدوبامين، وهي مادة كيميائية محفزة للمتعة في الدماغ وتخفف الضغط.

ويؤدي نقص حمض الفوليك في الجسم أيضا إلى التعب النفسي والنسيان والارتباك والأرق. وتشمل الخضراوات الأخرى الغنية بالحمض الهيليون والبروكلي والحمضيات وبراعم البروكسل والحمص.

الحليب

وهو مصدر غني بفيتامين د، ومن المرجح أن يصبح معظم الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين قلقين ومجهدين، لكن شرب كوب من الحليب الدافئ قبل النوم سيساعدك على النوم بسهولة وهو طريقة رائعة لتقليل التوتر. كما يحتوي الحليب أيضا على مادة اللاكتيوم، وهو نوع من البروتين يساعد الجسم على الاسترخاء عن طريق خفض ضغط الدم، والبوتاسيوم يساعد عضلاتك على الاسترخاء.

وبحسب الموقع، فقد كشفت دراسة أجريت عام 2010 من جامعة كولومبيا أن الأشخاص الذين استنشقوا جوز الهند شهدوا انخفاضا في ضغط الدم لديهم، وشهدوا ضغطا أقل أثناء إكمال مهمة صعبة، لذا يمكنك إضافة بعض رقائق جوز الهند إلى عصيرك الصباحي، أو حتى خبز شيء مملوء بجوز الهند فهو جيد لصحتك.