الجمعة 6 يونيو 2025 08:28 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
×

بدلًا من تناول الحلوى.. أطفال غزة يتناولون الألم والخذلان ولا يعرفوا للحوم طريقًا!

الخميس 5 يونيو 2025 06:45 مـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
غزة
غزة

من المفترض أنه بداية من الغد سيحتفل جميع المسلمين في العالم بقدوم عيد الأضحى المبارك، والجميع يعيد ويهنئ الآخرين، ويحتفل الجميع سويًا بقدوم هذه الأيام التي تملؤها الفرح والسعادة.

لكن حين ننظر إلى غزة، نجد أن عيدهم مختلف تمامًا، أنخم يعيشون في الفقر المدقع، والتجويع الممنهج لإنهاء حياة الجميع، يعيشون في حالة من الحرب والفوضى والقلق، ولا يعرفون السعادة أو الرفاهية.

لا يتناول الأطفال الحلوى، بل تجرعوا مرارة الألم والخذلان، لم يعرفوا للحوم طريقًا، فالأرض باتت عبارة عن رماد، لا يحيى فيه الإنسان أو الحيوان، كل شيء تحول إلى تراب.

حتى المركز الوحيد الذي من المفترض أن يقدم المساعدات المتواصلة لأهل غزة، لم يقدم سوى التصفيات الجسدية، وكأنهم مصممين على التصفية بشتى الطرق.

أما عن صلاة العيد، فما عليهم إلا الصلاة على الأنقاض، حتى المساجد حولها العدو إلى انقاض، وكومات من الرمل والتراب، والأطفال لا يعرفوا معنى اللعب، بل يبحثوا كالكبار على لقمة عيش لأجل الحياة.

إنهم باتوا يسعون إلى الحياة ولو لساعة أخرى، بدلًا من أن يكون طريقهم هو الهلاك بالرصاص تحت الأنقاض، الوضع بالفعل صعب، والمجتمع الدولي غير قادر على كبح جماح هذا العدو، وإيقافه يومًا حتى للتظاهر بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك!.