الصباح العربي
الخميس، 28 مارس 2024 02:05 مـ
الصباح العربي

مقالات ورأى

  خالد إمام يكتب.. ليبيا .. وحقائق كاشفة

الصباح العربي

دخل امس قرار وقف اطلاق النار فى ليبيا حيز التنفيذ .. وهو القرار الذى اتفق عليه بالتزامن كل من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق وعقيله صالح رئيس البرلمان الليبى .. القرار نتيجة طبيعية ومنطقية لاعلان القاهرة وتنفيذاً لأحد بنوده والذى كان بمثابة مبادرة للحل السياسى اطلقها الرئيس السيسى ووافق عليها شيوخ وعواقل ليبيا والبرلمان المنتخب والجيش الوطنى الليبى مما دعا السراج الى توجيه الشكر والثناء للرئيس على جهوده فى انقاذ ليبيا .
الآن ينبغى ان نضع امام اعيننا عدة حقائق كاشفة ساهمت فى اقرار اتفاق وقف اطلاق النار :

× اولاً .. زعم البعض ان اهتمام مصر بما يجرى فى ليبيا هى امور لا تعنيها ، وزاد وغطى ان المتخلف العثمانى الاخوانى اردوغان ادعى فى حماقة وهطل ان تدخل مصر فى ليبيا غير شرعى ..!! مع ان وجودك انت اصلاً فى ليبيا لا هو شرعى ولا قانونى ..؟؟ تدخلنا ياهذا شرعى بنسبة 100% وينص عليه ميثاق الأمم المتحدة .. ارجع له ياجاهل .. لن نسمح لك باعادة بعث الدولة العثمانية الاستعمارية على انقاض دولنا .

× ثانياً .. هذه المزاعم والادعاءات والبذاءات والسخافات نسى اصحابها ان تنظيم ( المرابطون ) الذى تزعمه الارهابى هشام عشماوى تم تأسيسه فى درنه شرق ليبيا وكان هدفه مصر .. ناهيك عن ان الساحة الليبية تكتظ اصلاً بالارهابيين من كل لون وجنسية ومن ثم فان حماية مصر واجب شرعى ووطنى على القيادة السياسية وجيشنا خاصة ان الحدود بين البلدين بطول 1200 كيلومتر بين صحراء مترامية على الجانبين .

× ثالثاً .. منذ شهور بدأ المستعمر العثمانى يسعى لاعادة احتلال ليبيا من جديد كنقطة انطلاق للسيطرة على المنطقة دون ان يتحرك احد لمنعه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وكأن مايحدث هو امر طبيعى ولا ضرر منه .. كان امراً متفقاً عليه ومخططاً له على اعلى مستوى عالمى ومسكوتاً عنه ولولا ان التواجد التركى بميليشياته ومرتزقته قد هدد استقرار دول كبرى ويكاد يحرمها من الثروات النفطية لما تحرك احد لايقافه .

× رابعاً .. يزعم الاخوان فى ليبيا كذباً واستهبالاً وهم اباطرة الكذب والهطل ان المرتزقة والميليشيات الذين يفدون الى ليبيا كل يوم من سوريا بالذات ليس لهم أى ارتباط بأردوغان ..!! ونقول لهم ان اردوغان نفسه وكذلك اعضاء نظامه واعلامه المأجور هم الذين يقولون ان هؤلاء الوافدين يأتون الى ليبيا من تركيا مباشرة وتنقلهم طائرات عسكرية تركية عملاقة ويحصلون على رواتب من سلطانهم وسلطانكم العثمانى .. والسؤال : الا يشكل هؤلاء عدواناً واستعماراً جديداً وخطراً على دول المنطقة والبحر المتوسط عامة ومصر خاصة المستهدف الأول من اردوغان ..؟؟

× خامساً .. عندما قال الرئيس السيسى ان ( سرت والجفرة ) خط احمر لم يكن يقصد الحرب فقط بهذه العبارة بل كان يصفها بدقة لكل من يفكر فيها خاصة اردوغان ومن ورائه ويسانده فى حالتى الحرب والسلام .. بدليل ان مااستهدفه الرئيس وافقت عليه الآن الدول العظمى واغلب دول العالم واجهزتها النافذة ومن ثم اذعن السراج ورجاله لكلمة الحق والقول الفصل حقناً للدماء وحفاظاً على مكتسبات ليبيا وشعبها وامن جيرانها بل ودول اوروبا ايضاً .

×× بقيت نقطتان فى غاية الأهمية ..
1 – ضرورة تنظيف ليبيا من الواغش الأجنبى .. اليوم هو الثانى بعد دخول قرار وقف اطلاق النار حيز التنفيذ .. وهو اليوم الأهم .. جنود ومرتزقة وميليشيات اردوغان مازالوا رابضين فى مواقعهم .. اى ان القرار رفع فقط الأصابع من على الزناد فى حين ان حالة التأهب موجودة وقد تنطلق الشرارات أو التحرشات من مهاويس فى اى وقت .. مثلاً الناطق باسم المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس محمد قنونو اعلن رفضه وقف اطلاق النار وقال ان المعركة لم نبدأها بعد ونحن من سيحدد مكان وزمان نهايتها وعلى الباغى تدور الدوائر .. خلاص ابدأها ياقنونو وعلى الباغى تدور الدوائر كما تقول .. كما ان اردوغان بدأ يحشد اسطوله امام سواحل سرت وفى وضع القتال .. اقولها انا هذه المرة وليس قنونو ( على الباغى تدور الدوائر ) .

2 – اتفق السراج وعقيلة على كل بنود قرار وقف اطلاق النار .. الا ان السراج يريد نزع السلاح فى ( سرت والجفرة ) .. واظن ان هذا مستحيل تحقيقه الآن .. الجيش الليبى وافق على فتح آبار النفط وتصدير الانتاج ووضع الأموال فى حساب خاص بالخارج وليس بالبنك المركزى .. لكنه لن يسمح بترك سرت والجفرة لتركيا .. السراج يريد ان يحفظ الأمن فيهما شرطة وهذا غير ممكن قبل ان تخرج تركيا وميليشياتها ومرتزقتها من ليبيا .. اخرجهم ياسراج من طرابلس وكل المدن التى احتلوها ثم تجرى انتخابات رئاسية نزيهة اولاً وبعدها يسلم الجيش الليبى كل المدن التى تحت يديه الى السلطة المنتخبة الجديدة .. الكلام واضح وبدون لف أو دوران .. نقلا عن بوابة الجمهورية

مقالات ورأى

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq