عائلة صحفي فلسطيني تتهم المخابرات التركية بخطف ابنها وتتخوف من ”تصفيته”

اتهمت عائلة الصحفي المختطف في تركيا، أحمد الأسطل، جهاز المخابرات التركي باختطاف نجلها قبل عدة أسابيع، معربة عن مخاوفها من ”تصفيته“ على غرار ما حدث للمواطن الفلسطيني زكي مبارك العام الماضي.
وقال حسام الأسطل، شقيق الصحفي الفلسطيني، الذي يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية، إن شقيقه ”اختفى في ظروف غامضة، منذ عدة أسابيع، فيما لم تحرك السلطات التركية ساكنا أو تكثف جهودها للبحث عنه؛ الأمر الذي يؤكد لنا اختطافه على يد المخابرات التركية“.
وأوضح في تصريح خاص لـ ”إرم نيوز“، أن ”السلطات التركية الرسمية ترفض التعاون مع العائلة أو أي من ممثليها، كما أنها ترفض الإفصاح عن أي معلومة تمتلكها بشأن ابننا أحمد والجهة التي خطفته أو سبب اختطافه“.
وأكد الأسطل أن ”كل المعطيات تؤكد اختطاف أحمد من قبل الأمن التركي دون أي سبب يذكر، قائلا: ”تركيا لها سابق إجرامي بهذا الملف، وتتعمد إخفاء أي تفاصيل بشأن ابننا أحمد؛ الأمر ذاته الذي أقدمت عليه في قضية زكي مبارك الذي قتل في سجونها إثر التعذيب العام الماضي“.
وأضاف: ”على الرغم من الإنكار التركي بمعرفة أي معلومة إلا أن السلطات المختصة أرسلت عبر محامي العائلة رسالة امتعاض من الحملات الإعلامية التي نقودها عبر الشبكات الاجتماعية للمطالبة بمعرفة مصير ابننا أحمد“، معتبرا أن ذلك ”مؤشر قوي على وجوده داخل أحد مقرات أجهزة الأمن التركية“.
وأشار إلى أن ”أجهزة الأمن التركية ترفض تقديم أي معلومات للسفارتين الفلسطينية والأردنية في تركيا، كما أنها ترفض التعاون معهما في ملف شقيقه أحمد“.
وفي وقت سابق، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها ”تابعت بقلق شديد اختفاء الصحفي والإعلامي أحمد الأسطل في تركيا“، مطالبة السلطات التركية بتكثيف جهودها للكشف عن مصيره وسبب اختفائه.
وأوضحت النقابة، في بيان صحفي، أن مجهولين اقتحموا منزله أثناء غيابه وأسرته قبل عملية الاختفاء بأسبوع، وسرقوا جهازي كمبيوتر وكل الأوراق الخاصة بالعائلة.
وأعربت النقابة عن ”قلقها الشديد من حادثة الاختفاء“، مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين وكل منظمات حقوق الإنسان إلى ”التدخل من أجل الكشف عن مصيره“.