أفاد استطلاع أجرته ”رويترز“ بأن مديري الصناديق في الشرق الأوسط يعتزمون تقليص الاستثمارات في الكويت خلال الربع الحالي؛ بفعل مخاوف تتعلق بالاقتصاد والتقييم، فيما لا تزال توقعاتهم متفاوتة بشأن بقية المنطقة.

وتضم المنطقة، التي خففت إجراءات العزل العام الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، العديد من منتجي النفط الذين شهدوا تراجعا في سعر مصدر الدخل الرئيسي لديهم، بينما ينفقون لدعم اقتصاداتهم.

وقال أربعة من بين خمسة من مديري الصناديق الذين استطلعت رويترز آراءهم إنهم سيقلصون مخصصاتهم في الكويت، التي تواجه ماليتها العامة ضغوطا بفعل انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.

ودفع هذا الحكومة لوقف تحويل 10% من الإيرادات سنويا إلى صندوق الأجيال القادمة، أكبر احتياطي في البلد، ولم يستخدم سوى مرة واحدة خلال حرب الخليج الأولى.

وأحد أكثر القضايا الملحة التي تواجه الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير الكويت الجديد الذي تولى السلطة بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح في سبتمبر/أيلول، هي حل أزمة تشريع الدين الذي سيزيد سقف الدين للبلد.

ووصف مديرو الصناديق الانتقال للقيادة الجديدة بأنه كان ”سلسا“، لكن جاي لورانس من المال كابيتال قال: ”الأهم من ذلك هو إصلاحات القيادة المالية التي ستوجه استراتيجيتنا الاستثمارية في البلد“.

وأشار هو وغيره من مديري الصناديق إلى أن أسهم البلد مرتفعة الثمن؛ نظرا لتأثير ضم الكويت المرتقب إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.

وقال ديبانجان راي من بنك الإمارات دبي الوطني: ”ما إن تنتهي عملية الضم، لن يكون التقييم المرتفع مبررا ويتعين أن يخضع لمراجعة بسيطة“.

وظلت توقعات المخصصات في بقية المنطقة متفاوتة بين مديري الصناديق المشاركين في الاستطلاع، في نهاية أكتوبر تشرين الأول.

وقال لورانس: ”نتوقع الإبقاء على نفس مخصصات الأسهم، لكننا نراقب على نحو مستمر مخاطر الانخفاض مثل تأثير موجة جديدة لكوفيد-19، وزيادة التوتر الجيوسياسي، وتنامي تقلبات أسعار النفط“.

ولم يشر أي من مديري الصناديق إلى أنهم يخفضون مخصصاتهم في قطر أو مصر.

وقال محمد الجمل من الواحة كابيتال: ”مصر هي السوق الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لا تزال تظهر نموا فعليا إيجابيا للناتج المحلي الإجمالي في 2020، على الرغم من تأثير كوفيد“.