يعتبر ألم العضلات من الأعراض الشائعة، وفي معظم الحالات لا يكون سببا للقلق، فربما تكون قد أجهدت عضلة أكثر من اللازم، ولكن في بعض الحالات، قد يكون ضعف العضلات علامة على حالة كامنة أكثر خطورة، مثل المشكلات الهرمونية أو العدوى أو حتى مرض لايم.

وفي ما يلي 9 حالات خطيرة يمكن أن تسبب آلاما عضلية مستمرة:

انحلال الربيدات

هو انهيار في العضلات الهيكلية المتأذية والمتضررة، ما يؤدي إلى تحرر الميوغلوبين في مجرى الدم، وهو البروتين الذي يخزن الأكسجين في العضلات، ويؤدي وجوده بكميات كبيرة في مجرى الدم إلى إحداث مشاكل صحية في جميع أنحاء الجسم.

مشاكل الغدة الدرقية والاختلالات الهرمونية الأخرى

خمول الغدة الدرقية وفرط نشاطها قد يؤديان إلى إصابة الشخص بتشنجات عضلية، كما هو الحال مع مرض أديسون، وهي حالة لا تستطيع فيها الغدة الكظرية إنتاج كميات كافية من هرموناتها.

وتأتي هذه الحالات مع مجموعة متنوعة من الأعراض تتراوح من التغيرات السلوكية والتهيج إلى الجلد الجاف وتساقط الشعر إلى زيادة الوزن المفاجئة أو فقدان الوزن.

مرض لايم

غالبًا ما يكون من الصعب تحديد هذا المرض الذي ينتقل عن طريق القراد، وتشخيصه، حيث لا يظهر دائما الطفح الجلدي المميز في المكان الذي تعرض فيه الشخص للعض من قبل القراد ذي الأرجل السوداء، فقد يشير تيبس الرقبة وآلام العضلات المصحوبة بالتعب والحمى إلى مرض لايم.

التهاب المفاصل

اتضح أن التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يسبب آلاما وتشنجات في العضلات، نظرا لأن العضلات والمفاصل مترابطة، فقد يؤثر الالتهاب والألم في المفاصل على العضلات أيضا.

وقال الدكتور كانانكيريل لمجلة ريدرز دايجست ”عندما يكون هناك ألم في منطقة ما، تتقلص العضلات تلقائيا كإجراء وقائي، لذلك، قد تزداد الركبة المؤلمة سوءا بسبب تقلصات العضلات والألم المصاحب لها، ويمكن أن يساعد التدليك وتطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة على المنطقة في تخفيف التشنج، وقد يخفف بعض الشعور بالألم في العضلات“.

الانفلونزا والفيروسات الأخرى

عندما تكتشف أجسامنا فيروسا، كالفيروس التنفسي، فإنه يبدأ في إطلاق مركبات تسمى السيتوكينات لتنبيه الجهاز المناعي للمتطفلين.

وعلى الرغم من أن هذه البروتينات الالتهابية مفيدة، إلا أن لها أيضا آثارا جانبية تتمثل في تحطيم أنسجة العضلات، ما يؤدي إلى آلام العضلات، والتعب، والقشعريرة، والحمى، والتعرق.

العدوى الطفيلية

بصرف النظر عن الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية الجهازية الحادة مثل مرض لايم والانفلونزا وما شابه، يمكن أن تظهر العدوى الطفيلية مثل الدودة المستديرة (داء الشعرينات) أو داء المقوسات أيضا من خلال آلام العضلات.

حتى أن هناك عدوى بكتيرية نادرة تسمى التهاب العضلة القشرية تؤدي إلى تكوين خراجات تحتوي على صديد في العضلات نفسها، وعادة ما تسبب ألما عضليا متشنجا في منطقة واحدة فقط من الجسم مثل الفخذ وتجعل المنطقة المصابة بأكملها مؤلمة ومتورمة.

الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية آلاما في العضلات كأثر جانبي، والأدوية الأكثر شيوعا للقيام بذلك هي العقاقير المخفضة للكوليسترول.

الاكتئاب

مشكلة الصحة العقلية مثل الاكتئاب يمكن أن تظهر من خلال علامات جسدية مثل آلام العضلات، على الرغم من أن آلام العضلات والمفاصل هي أعراض شائعة جدا للاكتئاب، وفي بعض الأحيان، يكون هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الناس يذهبون إلى الطبيب وكيف ينتهي بهم الأمر إلى تشخيص الاكتئاب.

فيبروميالغيا (الألم العضلي الليفي)

حالة مزمنة لا تزال أسبابها غير معروفة، لكن العلماء اليوم بدأوا يدركون أن لها جانبا بيولوجيا ونفسيا.

هذه الحالة أكثر شيوعا عند النساء منها عند الرجال، ويمكن أن تظهر بشكل مختلف تماما، إذ يعاني بعض المرضى أيضا من وخز وتنميل في أجزاء مختلفة من الجسم.

وتشمل الأعراض البيولوجية والنفسية الأخرى للألم العضلي الليفي ما يلي: الصداع، التعب وصعوبة النوم، الاكتئاب والقلق، ضباب الدماغ وصعوبة التركيز، آلام العضلات.