وافق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، على إجراء رئيس الوزراء بشر الخصاونة أول تعديل وزاري على حكومته بعد 4 أشهر من تكلفيها.

وعيّن مازن الفراية وزيرا للداخلية، والعين صخر دودين وزير دولة لشؤون الإعلام مكان علي العايد الذي أصبح وزيرا للثقافة.

كما عيّن وجيه عزايزة وزيرا للنقل، ومحمد النجار وزيرا للمياه والري، وخالد الحنيفات وزيرا للإدارة المحلية، وأحمد زيادات وزيرا للعدل.

والحقت حقيبة وزارة التربية والتعليم لوزيرها الخارج من التعديل تيسير النعيمي، إلى وزير التعليم العالي محمد أبو قديس.

الوزراء المغادرون

وشمل التعديل خروج: نائب الرئيس وزير الدولة للشؤون الاقتصادية أمية طوقان، وزير الزراعة محمد داودية، وزير المياه معتصم سعيدان، وزيرة تطوير الاداء المؤسسي رابعة العجارمة، وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، وزير الثقافة باسم الطويسي، وزير النقل مروان الخيطان، بالإضافة إلى وزير الداخلية والعدل سمير المبيضين وبسام التلهوني المستقيلين سابقا.

”أبرز الخارجين“

وكان من أبرز المغادرين لهذه الحكومة وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، والذي واجه خلال فترة توليه الوزارة أزمات كثيرة أهمها حل مجلس نقابة المعلمين وإحالة أعضائه إلى التقاعد.

كما واجه الوزير أزمة ”التعليم عن بعد“ خلال جائحة كورونا، والانتقادات التي وجهت له في إدارة هذه الملف.

وكان نواب في البرلمان الحالي حولوا أسئلتهم للنعيمي إلى استجوابات بشأن أزمة وزارة التربية مع نقابة المعلمين وتراجع التعليم خلال أزمة كورونا.

”أبرز الوجوه الجديدة“

ويعتبر أبرز اسم جديد في الحكومة هو وزير الداخلية العميد مازن الفراية.

يشار إلى أن الفراية كان نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ورئيس خلية أزمة كورونا التي تصدرت قرارتها الجائحة.

وفي الـ 28 من فبراير/ شباط الماضي، صدر مرسوم ملكي في الأردن، بقبول استقالة وزيري الداخلية سمير مبيضين، والعدل بسام التلهوني من الحكومة.

وسبب طلب الرئيس من الوزيرين تقديم استقالتهما هو حضورهما مأدبة طعام في مطعم متجاوزين العدد المسموح به على الطاولة خلافا لأوامر الدفاع والإجراءات الوقائية من فيروس كورورنا، حسب وسائل إعلام محلية.

وفور إقالة الوزيرين التلهوني والمبيضين، صدر مرسوم ملكي آخر، بالموافقة على تكليف نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، بإدارة وزارة الداخلية، ووزير دولة للشؤون القانونية أحمد الزيادات، بإدارة وزارة العدل.

يذكر أن سمير مبيضين، قد عُين وزيرا للداخلية خلفا لتوفيق الحلالمة، الذي استقال من منصبه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على خلفية ”مخالفات أمنية جسيمة“ ترافقت مع إجراء الانتخابات النيابية في المملكة، تمثلت في إطلاق نار وخرق أوامر الدفاع.

وكُلف رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بتشكيل الحكومة في أكتوبر/ تشرين أول 2020، بعد أيام من قبول استقالة حكومة عمر الرزاز.

وحازت حكومة الخصاونة، في الـ 13 من كانون الثاني/ يناير الماضي، على ثقة مجلس النواب، بأغلبية 88 صوتا، مقابل 38 نائبا صوتوا بحجب الثقة، فيما امتنع نائب واحد عن التصويت.