فقدت أكثر من سبعة آلاف عملة رقمية ما يربو على 600 مليار دولار، الأسبوع الماضي، لتتراجع قيمتها السوقية مجتمعة إلى 1.9 تريليون دولار، بحسب ما أوردته شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية الأمريكية.

وشهد سعر عملة ”بيتكوين“، أكبر العملات الرقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، الأربعاء، هبوطا بنحو 11%، لتصل إلى ما دون 40 ألف دولار، لتقل بواقع 25 ألف دولار عن أعلى مستوى سجلته في أبريل الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن موقع ”كوين جيكو“ المعني بتصنيف العملات المشفرة.

واضطر مستثمرو العملات المشفرة إلى تحمّل التقلبات المزعجة التي تشهدها أسعار العملات الرقمية هذا الشهر، مع انخفاض ”بيتكوين“ أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية بنسبة 34٪ حتى الآن في مايو الجاري، وهو أكبر انخفاض في شهر واحد منذ نوفمبر 2018.

وانهارت أسعار العملات الرقمية المشفرة بقيادة ”بيتكوين“، لتسجل أكبر هبوط لها في يوم واحد منذ مارس 2020، وفقا لـ“رويترز“.

وتسبب التراجع الكبير خاصة لعملتي ”بيتكوين“ و“إيثريوم“، ثاني أكبر العملات الرقمية في العالم، في خسائر للقيمة السوقية لقطاع العملات المشفرة بكامله تقترب من تريليون دولار.

وجاءت الانخفاضات الحادة بعد أن حظرت الصين على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات تقديم خدمات العملات المشفرة.

وهبط سعر ”بيتكوين“ إلى 30066 دولارا، الثلاثاء، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر يناير قبل أن تتعافى قليلا إلى 35174 دولارا.

وهوت ”إيثريوم“ إلى 1850 دولارا، وهو أيضا أضعف مستوى لها منذ أواخر يناير قبل أن تتعافى إلى 2433 دولارا.

وكانت سلسلة من العوامل أسهمت الأسبوع الماضي في تقويض ثقة المستثمرين تجاه ”بيتكوين“.

ففي الـ12 من مايو الجاري، قال الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة ”تسلا“، عملاق صناعة السيارات الكهربائية إن شركته علقت شراء السيارات باستخدام البيتكوين، مشيرا إلى المخاوف البيئية بشأن ما يسمى بعملية ”التعدين الحسابي“.

وعلى الفور، كبّدت تصريحات ماسك سوق العملات المشفرة خسائر بقيمة أكثر من 300 مليار دولار في ذلك اليوم.

وتأتي تصريحات الملياردير الأمريكي بعد 3 أشهر فقط من كشف إعلان ”تسلا“ شراء ما قيمته 1.5 مليار دولار من ”بيتكوين“، إذ ستبدأ في قبول تلك العملة كوسيلة دفع لشراء منتجاتها.

كما تأتي موجة الهبوط تلك في قطاع العملات الرقمية في أعقاب إعلان جديد لبنك الشعب الصيني، قال فيه إن العملات المشفرة ”لم ولن تستخدم كوسيلة للدفع، لأنها ليست عملات حقيقية“، مؤكدا أنه يجب على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات عدم تسعير منتجاتها بالعملات المشفرة.