أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 420 مدنيا قتلوا منذ مطلع العام في غرب النيجر في هجمات شنتها جماعات متشددة، ما أرغم أيضا عشرات آلاف الأشخاص على الفرار.

وقالت المنظمة في بيان إن "جماعات مسلحة إسلامية قتلت أكثر من 420 مدنيا وتسببت بنزوح عشرات آلاف الأشخاص أثناء هجمات ارتكبتها في غرب النيجر منذ يناير 2021".

وقالت المديرة المكلفة منطقة الساحل في المنظمة كوريت دوفكا: "يبدو أن جماعات إسلامية مسلحة تشن حربا ضد السكان المدنيين في غرب النيجر. لقد قامت بعمليات قتل ونهب وحرق، ونشرت الموت والدمار وحصدت أرواحا".

وأكدت المنظمة أيضا أن هذه الجماعات دمرت أيضا مدارس وكنائس وفرضت قيودا ترتكز على تفسيرها للإسلام، مشيرة إلى أن بين الضحايا هناك رؤساء بلديات قرى وأئمة وذوو احتياجات خاصة وعدد كبير من الأطفال، "بعضهم أُعدموا بعدما تم نزعهم من أحضان أهاليهم".

وذكرت المنظمة بأن "الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، بما في ذلك إاعدامات تعسفية وعمليات تعذيب، يمكن أن يلاحقوا لجرائم حرب"، معتبرة أن "من واجب حكومة النيجر إجراء تحقيق وملاحقة جرائم الحرب التي يُفترض أنها ارتُكبت على أراضيها كما ينبغي".