رفعت كسينيا أوفشينيكوفا، وهي كاثوليكية أرثوذكسية من روسيا، دعوى قضائية ضد سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز لإفساد صيامها الأرثوذكسي بإعلاناتها المغرية.

وأوضحت المرأة أنها خلال نزهة في بلدة ”أومسك“، شاهدت ملصقا ضخما للشركة يعلن عن قطع دجاج ”ماكدونالدز“ وبرغر الجبن، مضيفة أنها صامت عن اللحم لمدة شهر تقريبا قبل أن يغريها الإعلان وتدخل لتناول وجبة.

وقالت أوفشينيكوفا في بيان للمحكمة، وفق وسائل إعلام روسية: ”عندما رأيت لافتة إعلانية، لم أستطع منع نفسي فقررت دخول المطعم وتناول وجبة“، مشيرة إلى أنها نجحت في الصيام الأرثوذكسي منذ 16 عاما، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تفطر فيها.

وجاء في البيان: ”في تصرفات ماكدونالدز، أرى انتهاكا لقانون حماية المستهلك.. أطلب من المحكمة التحقيق، وفي حالة حدوث انتهاك، إلزام شركة ماكدونالدز المحدودة بتعويضي عن الضرر المعنوي بمبلغ ألف روبل (14 دولارا)“.

ونقلت مجلة ”نيوزويك“ عن وسائل إعلام روسية أن لجنة التجارة الفيدرالية في موسكو تفرض ”قانون حماية المستهلك“ لحماية المستهلكين من الخداع والاحتيال والممارسات التجارية غير العادلة، مشيرة إلى أن أوفشينيكوفا ادعت في بيانها بالمحكمة أن إعلان ”ماكدونالدز“ الذي رأته كان مخادعا لها كمستهلكة.

ولفتت المجلة إلى أن صوم الكاثوليك يشمل الامتناع عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، وكذلك البيض والأسماك، وأنه في أيام معينة من الصيام، يمنع حتى تتبيل الطعام بالزيت النباتي.

وأشارت المجلة إلى أن هذه ليست أول دعوى قضائية تواجهها ”ماكدونالدز“ العام الجاري، إذ تعرضت لدعوى قضائية في الولايات المتحدة في أيار/مايو الماضي بسبب التمييز العنصري.

كما واجهت سلسلة المطاعم الشهيرة دعوى قضائية أخرى تم رفعها في أيار من العام الماضي، تزعم بأن المديرين في الشركة لم يسمحوا للموظفين بالتباعد الاجتماعي، وأن المديرين لم يطبقوا بروتوكول السلامة ولم يقدموا تدريبا كافيا على السلامة أو معدات الحماية للموظفين.