ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن المملكة المتحدة ستتخلص من خدمة الهواتف الأرضية بحلول عام 2025، أي بعد أربع سنوات من الآن، وسيتحتم على الجميع الاعتماد على هواتفهم النقالة فقط.

ووفقا لما أفادت به صحف بريطانية، فإن هذا القرار الذي تستعد كبرى شركات الاتصالات لتنفيذه هو خطوة للتحول نحو العالم الرقمي بالكامل، والهواتف الأرضية لا وجود لها في هذا العالم، لذلك سيصبح الهاتف النقال هو وسيلة الاتصال الرئيسية وبجانبه مواقع الأون لاين بغض النظر عن أعمار الأشخاص.

وبهذا القرار يتجه الملايين من العملاء نحو خدمات الإنترنت لأول مرة بعد انقطاع خدمات الهواتف الأرضية، ولكن هناك الكثير من المخاوف حول مدى تأثير هذا القرار على كبار السن والأشخاص الذين لا يمكنهم التعامل مع الهواتف المحمولة والإنترنت.

ولن يتوقف ضرر توقف الهواتف الأرضية على كبار السن فقط ولكن أيضاً على جميع الخدمات التي تعتمد على الهواتف الأرضية مثل محطات الدفع والهواتف الموجودة بالمصاعد وأجهزة الإنذار وغيرها من الخدمات.

وتتضمن المخاوف المترتبة على هذا القرار أيضا الأسر التي تسكن في قرى ومناطق ريفية نائية تفتقر لمثل هذه الخدمات المتقدمة.

وتشير التقارير الصادرة عن الهيئة التنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة Ofcom إلى أن حوالي 6% من الأسر، أي ما يعادل 1.5 مليون منزل، ليس لديهم إمكانية الوصول لخدمات الإنترنت.

ويتطلب هذا الأمر زيارات متعددة من المهندسين المختصين في وضع إعدادات الإنترنت. وسيتحتم على الأشخاص استبدال هواتفهم القديمة بحديثة مع حلول عام 2025، بالإضافة إلى أن معظم الأشخاص يستخدمون الإنترنت من خلال هواتفهم فقط، وهناك حوالي نصف مليون أسرة في المملكة المتحدة لا يمتلكون هواتف نقالة من الأساس.

وصرحت كارولين أبراهامز، المحامية وعالمة الاجتماع ومديرة منظمة Age UK، أن قرار توقف الهواتف الأرضية يمثل خطراً جسمياً على كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الـ75 لعدم امتلاكهم خبرة التعامل مع مصادر التكنولوجيا الرقمية.

وشددت الهيئة التنظيمية للاتصالات Ofcom على أن مقدمي خدمات الاتصالات عليهم وضع خطوات واستراتيجيات واضحة لمنع وقوع ضحايا لعمليات الاحتيال الرقمية التي كثرت في الآونة الأخيرة.

وأكدت شركة Openreach للاتصالات ومقرها لندن، أن حماية العملاء المعرضين لخطر الإنترنت هي بمثابة أولوية بالنسبة إليهم.

ووفقاً للصحف، فإن هناك الآن بالفعل 2 مليون شخص تم تحويلهم لخدمات الهواتف المعتمدة على الإنترنت.