تتغير الحالة النفسية للعديد من الأشخاص بتغير الفصول، ويمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بـ"كآبة الشتاء"، والتي تأتي بسبب تغيرات الطقس وخاصة مع قدوم فصل الشتاء.

ومع قرب قدوم فصل الشتاء تنتشر بعض الأمراض وخاصة الحساسية ونزلات البرد والرشح والإنفلونزا العادية والموسمية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاحتياطات وتناول الأغذية المناسبة.

ويقدم الطبيب التركي (مختار فاتح بي ديلي) المختص بأمراض الأطفال في أحد مشافي ولاية إزمير التركية، مجموعة من النصائح خلال هذه الفترة.

ويقول "فشل الجسم في التكيف مع تغيرات الطقس يقلل من مناعة الجسم ويجعله ضعيفاً، وأكثر عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة الأمراض الموسمية".

وينصح الطبيب بممارسة الحركة الكافية؛ للتعامل مع التوتر والقلق حتى يتجنب المرء اضطرابات النوم والهضم وتبني نظام غذائي صحي متوازن.

ويُذكّر بأن الغذاء المتوازن هو أساس الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، حيث يحتوي على بروتينات وكربوهيدرات وفيتامينات ومعادن والقليل من الدهون الضرورية للجسم خلال فصل الخريف.

وفيما يلي مجموعة من الأطعمة والمشروبات الصحية:

شراب الليمون: وتكثر هذه الفاكهة في فصل الخريف وهي مصدر مهم للفيتامين (سي) وغني جدا بالألياف، يمكن مزجها مع عصير الجزر الأبيض والتفاح والموز.

ومن مجموعة الفاكهة ينصح الطبيب أيضًا بشراب "الكمثرى" أو الإجاص، والذي يحتوي على فيتامين (سي) وهو مصدر مهم للألياف، ويساعد على تخفيض نسبة الكولسترول والسكري في الدم.

أما التين: فهو يعد ألذ الفواكه المتوفرة في أواخر فصل الصيف وفصل الخريف، وهي مصدر مهم للكالسيوم يوازي بأهميته الحليب وغني بالألياف.

وينصح الطبيب أيضًا ببذور الشمرة والتي تعد علاجًا فعالا للقضاء على السعال واحتقان الحلق، كما أن إضافتها إلى الشاي وتناولها بشكل يومي يساعد في تعزيز مناعة الجسم.

الزهورات الخريفية

إن تناول بذور اليانسون والبابونج والورد الجوري مفيد، لاحتوائها على خصائص مضادة للجراثيم والميكروبات ولخصائصها المطهرة، وتعد علاجًا فعالًا للسعال واحتقان الحلق.

ويفضل في هذا الصدد شربها دافئة يوميًا كالشاي بإضافة القرفة، ويمكن أيضًا تناول شاي ورق الزيتون، إذ تعدل المزاج وتساعد مرضى السكري في تعديل السكر.

وتناول مشروب الليمون والزنجبيل بالعسل مع الشاي الأخضر، والكركم والنعناع والزيزفون والبابونج وشاي ورق الزيتون، فكلها جيدة لتقوية الجهاز المناعي الذي يقاوم أمراض البرد والحساسية.

الخضروات الورقية والبقوليات

ويعد الخس والكرنب والهندباء من الأطعمة المضادة للأكسدة، مصدرًا غنيًا بفيتامين (سي) وبالألياف لذلك يساعد هذا النوع من الخضار على التخلص من المواد الزائدة التي تكدست في أجسامنا خلال الصيف.

أما شوربة الشمندر والبروكلي فهي تنقي الدم وتنظف الكبد، إذ يحتوي الشمندر على حمض الفوليك والمنغنيز والبوتاسيوم وفيتامين سي، كما يحتوي على مركب يعمل كمضاد للالتهاب.

ويعد القرع العسلي وباقي الخضراوات البرتقالية، بداية فصل الخريف من أفضل الأوقات لتحضير أنواع الحساء والعصيدة التي يتم تناولها ساخنة، إذ يمتاز اليقطين بغناه بالأحماض الدهنية والبوتاسيوم وفيتامين (أ).

أما الثوم والبصل الأحمر -لاحتوائهما مركبات حمض الكبريتيك- من الأطعمة التي تساعد على تطهير وتعقيم الجسم، وتمده بالأجسام المضادة للبكتيريا وتساعد على تقوية المناعة.

كذلك البقوليات وخاصة شوربة العدس والحمص بالليمون، يتميزان بوفرة البروتينات والفيتامينات التي يحتاجها الجسم خلال فصل الخريف.