وصل الوفد الإيراني المفاوض، برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، الخميس، إلى العاصمة النمساوية، فيينا، بهدف استئناف المحادثات النووية مع مجموعة ”4+“.

وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، إن ”الوفد الإيراني المفاوض سيجتمع مع منسق المفاوضات من الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، ورئيسي وفدي الصين وروسيا، وذلك قبل استئناف المحادثات النووية“.

وأضافت أن ”رئيس فريق التفاوض الإيراني، سيعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية مع مورا، ومع الوفدين الصيني والروسي“.

وتستأنف اليوم اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووی على مستوى نواب وزير خارجية إيران ومجموعة 4+1 في فندق ”كوبورغ“ بالعاصمة فيينا، وهذه هي الجولة الثامنة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ونقلت الوكالة عن رئيس فريق التفاوض الإيراني، قوله إن ”محادثات اليوم، هي في الواقع استمرار للجولة السابعة من المحادثات لإحياء بنود الاتفاق النووي“.

وقدمت إيران الأسبوع الماضي مسودتي وثيقتين إيرانيتين لرفع العقوبات والقضايا النووية إلى الأطراف الأوروبية الثلاثة ”فرنسا وبريطانيا وألمانيا“، وقالت إيران ”إنها تتوقع من الأطراف تقديم رد موثق ومنطقي على المقترحات الإيرانية“.

وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات النووية بطريقة غير مباشرة، التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، بهدف الوصول لتفاهم يعيد طهران إلى التزاماتها ببنود الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في منتصف عام 2018 مع حملة شديدة للعقوبات على إيران.

وقبل استئناف المحادثات النووية، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إن ”هذه آخر فرصة أمام إيران للعودة للاتفاق النووي“.

وفي وقت سابق، ذكرت الدول الغربية أن مقترحات إيران غير مقبولة، فيما دعت وزارة الخارجية الألمانية المسؤولين الإيرانيين إلى العودة إلى فيينا بـ ”مقترحات واقعية“.

قال العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، شهريار حيدري، إن مقترحات إيران للطرفين المفاوضين تدخل تماما في إطار الاتفاق النووي، مضيفا ”لقد أصرت الولايات المتحدة وأوروبا على الإبقاء على بعض العقوبات، وهما غير مستعدين للوفاء بالتزاماتهما“.

وأوضح حيدري، للوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“: ”ستبدأ الجولة الثامنة من المحادثات النووية اليوم في فيينا، والفارق بين هذه الجولة والجولات السابقة هو أن طهران تسعى بشكل جدي وحاسم للنتيجة“، مشددا على أن ”السبيل الوحيد للخروج من هذه القضايا هو اتفاق ثنائي ومربح للطرفين“.

وأضاف أن ”واشنطن وصلت إلى فيينا بفريق يتكون من نحو 60 إلى 70 شخصًا من ذوي الخبرة القانونية والأمنية والسياسية، ويراقبون القضايا، فيما يتشاور طرفا الاتفاق النووي أيضا مع الولايات المتحدة“.

وتابع ”من أجل تحقيق النتيجة الصحيحة يجب على واشنطن قبول النتائج التي حققتها مجموعة 4 + 1، وتنفيذ أي قرار يتم اتخاذه، ورفع العقوبات الأحادية الجانب“.