أعلنت وكالة أنباء ”تسنيم“ التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، عن مقتل اثنين من قوات فيلق القدس التابعة للحرس في اشتباكات مع مسلحين بمدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وذكرت الوكالة في موقعها الرسمي أن ”قوات فيلق القدس التي تتمركز في إقليم سيستان وبلوشستان اشتبكت الليلة الماضية مع مسلحين في مدينة زاهدان، وأدت الاشتباكات إلى مقتل اثنين من قوات فيلق القدس“.

ووصف بيان لقوات فيلق القدس المسلحين بـ“الأشرار والأوغاد“، مضيفًا أنه ”في تلك المواجهات لقي ”مهران شوري زاده، ومحسن كيخوايي“، مصرعهما.

ولم يتحدث البيان الإيراني عن هوية الجهة المهاجمة، وأيضا فيما إذا كانت هناك خسائر في صفوف المهاجمين.

وفي الـ17 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلنت قوة القدس وهي قوات برية تابعة للحرس الثوري الإيراني، عن مقتل 4 مسلحين في مواجهات في مدينة ”سراوان“ التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان.

وذكر بيان لقوة القدس نشرته الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، إن ”قواتها تمكنت من تدمير ”فريق إرهابي“ في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 4 مسلحين“.

وزعم البيان الإيراني أن ”فريقًا إرهابيًّا كان ينوي تنفيذ عمل تخريبي في مدينة سراوان الخميس الماضي، وتمكنت قواتنا من التصدي لها“، مشيرًا إلى أن ”أربعة من أعضاء المجموعة قتلوا في الاشتباك فيما تمت مصادرة بعض الأسلحة والمعدات“.

وفي مطلع آذار/مارس الماضي، قال تنظيم جيش العدل البلوشي إنه تمكن من قتل خمسة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في هجوم مسلح بمدينة سراوان جنوب شرق البلاد.

وإقليم سيستان وبلوشستان الإيراني المتاخم للحدود الباكستانية يشهد بين الحين والآخر هجمات تستهدف قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني، وعادة ما يشن هذه العمليات تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض الذي تصفه طهران بأنه ”منظمة إرهابية“.

ويؤكد التنظيم أنه يقاتل النظام الإيراني بهدف الدفاع عن أبناء القومية البلوشية الذين ينتمون للطائفة السنية ويواجهون تمييزا ممنهجا، كما تعاني مدنهم من الإهمال الحكومي، وتتزايد معدلات البطالة والفقر في صفوف سكان هذه المناطق.

وكان أقوى هجوم استهدف قوات الحرس الثوري وتبناه تنظيم داعش وقع في شباط/فبراير من عام 2019، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت حافلة كانت تقل عناصر من الحرس الثوري أدت الى مقتل 17 شخصا منهم في مدينة زاهدان.