قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الإمام محمد بن ادريس الشافعي، اختار مصر دارا وعاش بها باقى عمره، ونشر بها علمه وفقهه، وأحبه أهل مصر، وولد بها مذهبه وفقهه وفرح المصريون بعمله وعرفوا له قدره.

وأوضح «الأزهري» خلال استضافته ببرنامج «الحق المبين» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الإمام الشافعي، كان مجمعا للعلوم والفضائل والمناقب والأخلاق الرفيعة، لافتا إلى علاقة الإمام الشافعي بتلميذه أحمد بن حنبل صاحب المدرسة الفقهية الاجتهادية المستقلة، وأن هؤلاء لم يقفوا موقف المصارعة والمنازعة لأن العلم جملهم والفهم كساهم بحلة من الأدب ومعرفة الأقدار وحسن التعامل واللباقة.

وأشار «الأزهري» إلى أن الإمام أحمد بن حنبل كان إمام أهل الحديث في زمانه وكان يحفظ ألف ألف حديث بأسانيدها وسلاسل الرواية الخاصة بها، وكان فقيها مجتهدا وأمة وحده في العلم، وكان يخرج للقاء العلماء لسماع الحديث كما كان يحدث في زمانه، وبحث عنه الإمام يحيى بن معين ووجده يجلس عن عالم تبدو عليه ملامح الشباب على عكس المعتاد حينها أن يكون العالم من كبار السن، ويتمتع بفهمه وخلقه وأجوبته المفيدة على أسئلة الناس

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن العلم هو السبيل الأكبر من سبل الجمال، ومن لم يوصله علمه للتجمل بمكارم الأخلاق فعلمه مجرد جدل ومنازعة وفرقة، لافتا إلى أن الإمام أحمد بن حنبل كان منبهرا بطريقة فهم الإمام الشافعي للنصوص من الفهم والعقل والاستنباط واستخراج المعاني وعدم الوقوف عند الجامد من ألفاظ الشرع.