ما هو سبب حذف بيان الأزهر الشريف من على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشره؟

أثيرت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مساء يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن قامت مشيخة الأزهر الشريف بحذف بيان شديد اللهجة عن غزة، وقد جاء هذا بعد دقائق قليلة فقط من نشره على صفحة الفيسبوك الرسمية، وكان البيان يدعو العالم للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة ويدين حرب الإبادة والتجويع.
لم يدم صمت الأزهر الشريف لوقت طويل، حيث إنه بعد عدة ساعات من الأسئلة خرج المركز الإعلامي للأزهر عن صمته اليوم بتوضيح رسمي، أشار خلاله إلى أن قرار حذف المنشور جاء من منطلق المسؤولية التي يتحملها الأزهر أمام الله تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأهل غزة الضعفاء.
وأكمل أن الأزهر قام بسحب البيان بشجاعة ومسؤولية أمام الله عندما أدرك أنه قد يؤثر في الوقت الحالي على المفاوضات الحالية بخصوص إقرار هدنة إنسانية في غزة من أجل إنقاذ الأبرياء، وشدد على أن الأزهر لم يرغب في اتخاذ ذلك البيان ذريعة للتراجع عن المفاوضات، وأكد أن الهدف هو حقن الدماء في غزة والأمل في انتهاء المفاوضات بوقف إطلاق النار وإراقة الدماء، مع توفير أبسط مقومات الحياة للشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن البيان جاء بمثابة نداء عالمي يوجه الأزهر للتدخل فورًا لإنقاذ غزة من خطر المجاعة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي، وقال إنه يبرأ أمام الله من ذلك الصمت العالمي ومن تقاعس الدول لنصرة الشعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة عن أرضهم ومن كل من يقبل تلك الدعوات ويتجاوب معها، وحمل أيضًا كل داعم لذلك العدوان مسؤولية الدماء التي يتم سفكها والأرواح التي يتم قتلها والبطون التي تتضور جوعًا وعطشًا.
ويذكر أن مصر كانت أول من رحب ببيان وزير الخارجية لـ 25 دولة فيما يخص الوضع في أراضي فلسطين، الذي طالب بإنهاء الحرب وأدان الممارسات الإسرائيلية، وتستمر مصر في جهودها مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى إيقاف إطلاق النار، وأكدت على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.