أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الإثنين، بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين وعناصر منظماتهم الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، والتي باتت تسيطر على مشهد الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى توثيق العديد من التقارير المحلية والإسرائيلية والدولية ارتفاعًا حادًا في نسبة تلك الجرائم منذ بداية العام الحالي، وأكدت أيضًا أن انتهاكات جيش الاحتلال وجرائمه تشمل جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني.

وقالت الوزارة: هذا المشهد الاحتلالي ترافق منذ بداية العام مع مجزرة واسعة النطاق من الإعدامات الميدانية بلغ عدد ضحاياها ما يقارب 70 شهيدًا قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد بمن فيهم شهيدة الحق والحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وكذلك حملة الاعتقالات الجماعية الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال يوميًا بحق المواطنين الفلسطينيين بما فيها الاعتقالات الإدارية، وسط انفلات غير مسبوق لمليشيات المستوطنين المسلحة وعملياتهم التخريبية لحياة المواطنين الفلسطينيين دون أي رادع قانوني.

وأكدت الخارجية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت يسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، بهدف إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها استعراض للقوة أمام الفلسطينيين للجمهم عن أي فعل أو نشاط قد يقدمون عليه، ورسالة للإدارة الأمريكية قبل قدوم رئيسها لمنعه من فرض أي ضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك السياسات، وأيضًا رسالة شديدة الوضوح للناخب الإسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريبًا أمام صناديق الاقتراع لاختيار حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفًا في تاريخها، حيث سيكون مدى تطرف الأحزاب في القضية الفلسطينية هو الموضوع الرئيس في الحملة الانتخابية القادمة في إسرائيل.

وقالت: من جديد يجد الفلسطيني أنه يواجه بمفرده هذا التحدي الكبير، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي، وتجاهل مطبق لجرائم الاحتلال اليومية والتي تزداد حقدًا وسوءاً، ومن جديد يستغل المحتل الإسرائيلي هذا الغياب لتعميق حجم جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني على أرضه، لكن الفلسطيني الأعزل يواصل صموده الأسطوري.