الإثنين 7 يوليو 2025 05:28 صـ 11 محرّم 1447 هـ
×

بعد 11عاما داخل جدران النادى الأهلى .. وليد سليمان ”الحاوي” يُعلق حذاء

الثلاثاء 30 أغسطس 2022 06:45 مـ 2 صفر 1444 هـ
وليد سليمان  يُعلق حذاء 
وليد سليمان يُعلق حذاء 

من الباب الكبير، لا يخرج سوى العظماء، هذا الباب الذي لا يستطيع أن يمر منه سوى من تركوا بصمتهم، وكتبوا أسمائهم بأحرفٍ من ذهب، وحجزوا مكانا خاصا في قلوب الجماهير، وهو ما اجتمع في لاعب واحد، استطاع أن يصبح واحدا ممن مروا منه.

وليد سليمان سعيد عبيد، ابن الصعيد الجواني، لم يكن مجرد لاعبا مر مرور الكرام من بوابة الدوري المصري، بل كان واحدا من أمتع وأمهر من لمسوا كرة القدم في مصر، على مدار سنوات طويلة، ارتدى خلالها 5 قمصان مختلفة، تاركا بصمته بكل واحدٍ منها.

في سن الثامنة عشر، لم يكن يتوقع ابن مركز بني مزار بمحافظة المنيا أن يصبح واحدا من أساطير الساحرة المستديرة في مصر، بعدما بدأ أولى خطواته في عالم كرة القدم، من بوابة نادي صغير في قريته يحمل اسمها.
بعدها بعامين، وتحديدا في عام 2002، كتبت رحلة «الحاوي» سطور البداية، من بوابة حرس الحدود، مرورا بالجونة، وصولا إلى بتروجيت التي قضى به 4 سنوات، شهدت ذروة تألقه في الملاعب، ليبدأ انطلاقته نحو النجومية بعد انتقاله إلى الأهلي في عام 2009 على سبيل الإعارة، قبل أن يخوض رحلة قصيرة في إنبي ومنها إلى القلعة الحمراء مجددا.

11 عاما قضاها وليد سليمان مدافعا عن القميص الأحمر، كتب خلالهم تاريخا لا يمحى، بعدما قضى على الأخضر واليابس، رافضا أن تخرج بطولة من دولاب بطولات النادي الذي طالما وقع على عهود الوفاء له، بعدما وقف أمام كل إغراءات الرحيل، ليتمسك بالبقاء حتى آخر لحظاته في الملاعب.

22 مرة وقف خلالها «حاوي» الأهلي على منصة التتويج، رافعا كأسا تلو الآخر، على المستوى المحلي والقاري، بجانب برونزيتين عالميتين، إلى جعبته، قبل أن يقرر آخر من تبقى من الجيل التاريخي للمارد الأحمر، أن يُعلق حذاءه مع نهاية الموسم الجاري، بعد أن أصبح أسطورة تتحاكى بها الأجيال على مر العصور.