الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 01:47 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

في ذكرى رحيله.. إنجازات خالدة في مسيرة الشيخ زايد آل نهيان

الصباح العربي

تحفل اليوم الأربعاء، الموافق 2 نوفمبر ، ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رحل عن عالمنا عام 2004.

وتسير دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد اليوم نحو نفس النهج الذي وضعه القائد الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وفي هذه المناسبة، يتصدر وسم “ذكرى وفاة الشيخ زايد” منصات التواصل الاجتماعي، فيما غرد الآلاف عبر موقع التدوين المصغر (تويتر) تخليدا للذكرى العظيمة التي يتذكرها العالم.

وكتب المدون الإماراتي عبد الله بهزاد:” اللهم ارحم والدنا ومؤسس دولتنا الشيخ #زايد_بن_سلطان واجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب العالمين .. اللهم كما أكرمنا في الأرض أكرمه يوم العرض”.

وكتب حساب مريم سلطان على تويتر:”رحلت من هذه الدنيا، ولكنك لم ولن ترحل من دعائنا وقلوبنا، اللهم أرحم من كان أباً لشعبه قبل أن يكون قائداً لبلده”.

مسيرة عطاء

زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان ولد في 6 مايو 1918 – 2 نوفمبر 2004، وهو أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971 وأسس أول فدرالية عربية حديثة.

وعمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وتولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة. استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن.

كما قام الشيخ زايد خلال أربعة عقود بأنفاق بضعة مليارات الدولارات في مساعدة قرابة الأربعين دولة فقيرة.

وصية الشيخ زايد عن مصر

احتلت مصر مكانة خاصة لدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي عبر عن هذه المكانة في مقولة له هي بمثابة وصية ومنهج يرسم ملامح الأخوة التي ربطت بين البلدين على الدوام، وقال فيها: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب، إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».

هذه المكانة المميزة لمصر في قلب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ، ودولته وأبنائه، هي ثمرة علاقة وثيقة بين البلدين تمتد إلى ما قبل إعلان الاتحاد سنة 1971، فقد جمعت بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، والشيخ زايد، علاقة تتسم بالتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين.

وأرسلت مصر خلال فترة الستينات بعثات تعليمية وطبية، إلى جانب العديد من الكوادر المتميزة من الأطباء والمهندسين والمدرسين والإعلاميين الذي أسهموا بفاعلية في تطوير أبوظبي والمشاركة في الإعداد لتأسيس الاتحاد.

قيام دولة الإمارات العربية المتحدة

أكّد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فور توليه سدّة الحكم في السادس من أغسطس/آب عام 1966م حاكماً لإمارة أبو ظبي، مدى أهمية الاتحاد، وقال معلّقاً: “نستطيع بالتعاون وبنوع من الاتحاد، اتباع نموذج الدول الأخرى النامية”.

وبعد إعلان البريطانيين عام 1968 عن نيتهم بالانسحاب من منطقة الإمارات المتصالحة، بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتحرك سريعاً لتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح.

توقيع اتفاقية الاتحاد عام 1968

اتّخذ كل من الشيخ زايد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، الخطوةَ الأولى نحو إنشاء الاتحاد. وكان الهدف من هذا الاتحاد أن يكون نواةً للوحدة العربية، وحماية الساحل الذي كانت الثروة النفطية متوقعة فيه من مطامع الدول المجاورة الأكثر قوة.

وتم عقد اجتماع في الثامن عشر من فبراير 1968 في السميح، على الحدود بين أبو ظبي ودبي، وقد وافق الشيخ زايد والشيخ راشد في ذلك اللقاء التاريخي على دمج إمارتَيهما في اتحاد واحد، والمشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية والدفاع، والأمن والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة. وقد تُركت باقي المسائل الإدارية إلى سلطة الحكومة المحلية لكلّ إمارة. وعُرفت تلك الاتفاقية المهمة بـ”اتفاقية الاتحاد”، ويمكن اعتبارها الخطوة الأولى نحو توحيد الساحل المتصالح كلّه.

تشكيل اتحاد الإمارات العربية

زيادةً في تعزيز الاتحاد؛ ولاهتمام الشيخ زايد والشيخ راشد بتقويته، قاما بدعوة حكّام الإمارات الخمس المتصالحة الأخرى بالإضافة إلى البحرين، وقطر، للمشاركة في مفاوضات تكوين الاتحاد.

وفي الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968، عقد حكّام الإمارات التسع مؤتمراً دستورياً في دبي. ووقع المجتمعون اتفاقية مكوّنة من إحدى عشرة نقطةً، والتي أصبحت قاعدةً للجهود المكثّفة لتشكيل الهيكل الدستوري والشرعي لـ”اتحاد الإمارات العربية”.

وتمّ في تلك الفترة عقد اجتماعات عدّة على مستويات مختلفة من السلطة، والاتفاق على القضايا الرئيسة في اجتماعات المجلس الأعلى للحكّام، الذي يتكوّن من رؤساء الإمارات التسع. ويكون المجلس مسؤولاً عن إصدار القوانين الاتحادية، وهو السلطة العليا في اتخاذ القرارات بشأن المسائل ذات الصلة، ويتخذ قراراته بالإجماع.

وفي 18 يوليو 1971، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين الإمارات العربية المتحدة.

وفي الثاني ديسمبر 1971، اجتمع حكام الإمارات الست ثاني من ديسمبر 1971، تمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة. وصدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه: “يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزءاً من الوطن العربي الكبير.”

وانتخب حاكم أبوظبي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من قبل الحكام ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعيد انتخابه بعد انتهاء فترة 5 سنوات.

في ذكرى رحيله إنجازات خالدة مسيرة الشيخ زايد آل نهيان

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq