أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار توفيق عبد العظيم عليان، اليوم الخميس، حكمها على الصيدلى "ح.ص.م"، 56 عامًا، بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف التنفيذ، لاتهامه بإعطاء طفل يدعى "ك.إ.م"، 5 أعوام، حقنة مضاد حيوي، مما أدى إلى وفاته، وذلك في القضية المقيدة، برقم 10840 لسنة 2022 جنايات ثانٍ العامرية.

وتعود أحداث القضية عندما تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ العامرية، يفيد ورود بلاغًا بوفاة طفل عقب أخذه حقنة مضاد حيوي إثر مرضه، وذلك على يد صيدلي يدعى "ح.ص.م"، يبلغ من العمر 56 عامًا، في نطاق دائرة القسم.

حيث تقدم "إ.م.م" والد الطفل، ببلاغ إلى قسم الشرطة يفيد بتعرض نجله الطفل لكحة شديدة وشعوره بالإعياء، فاصطحبه وتوجه به إلى الصيدلية المسؤول عنها المتهم، فقام بإعطائه عقار مضاد حيوي، فقد على إثرها الوعي وتحول لون جلده إلى الأزرق، فبادر بإعطائه حقنة أخرى مضادة للحساسية، لكن حالته لم تستجب وأغشى عليه في الحال فاصطحبه والده، رفقة الصيدلي إلى المستشفى إلا أنه توفى قبل وصوله.
وأوضحت التحقيقات أن تقرير الصفة التشريحية أثبت أن الوفاة نشأت عن صدمه ناشئة عن فرط التحسس من العقار، حيث حدث هبوط بالدورة الدموية والتنفسية، وإعطاء العقار داخل الصيدلية بواسطة الصيدلي إجراء طبي خاطئ، حيث إن الصيدلية مكان غير مؤهل للتعامل مع المضاعفات المحتمل حدوثها.

وأشارت التحقيقات، كان ينبغي أن يتم ملاحظة المتوفى بعد إعطاء العقار وفى حالة فرط الحساسية يتم التعامل مع الحالة منذ بدايتها والمستشفى هي المكان المخصص لذلك، ولا يوجد ما يمنع فنيا جواز حدوث الوفاة في وقت وتاريخ معاصرين لما ورد، وثبت بالاستعلام الوارد من إدارة الصيدلة، أن المتهم يعمل صيدليا ومسموح له بممارسة مهنة الصيدلة، ولكنه غير مسموح له بالكشف على المرضى.

تم تحرير محضر إداري بالواقعة وبعرضه على النيابة، قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت حكمها المقدم.