في إطار حرص معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على دعم مبادرات المجتمع المدني الرامية إلى تعزيز التمكين الصحي للمرأة باعتباره من أولويات السياسات التنموية بالدول العربية، عُقد اليوم الثلاثاء 3 يناير 2023، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مؤتمراً صحفياً بمشاركة معالي الدكتورة/ نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية ومعالي السفيرة الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والدكتور/ محمد العزب رئيس "الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم"، خُصص لاستعراض أهداف ومحاور المنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثانية والذي ستنظمه "الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم" تحت عنوان "المرأة ما بين السمنة والسرطان" يوم 21 يناير 2023 بالقاهرة برعاية جامعة الدول العربية.

وفي مداخلة افتتاحية للمؤتمر الصحفي أبرزت الدكتورة هيفاء أبو غزالة ما توليه الجامعة العربية من اهتمام بصحة المرأة العربية من خلال تعزيز التنسيق بين الدول العربية وتوثيق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات تقديم الخدمات الطبية والحملات التوعوية الموجهة للنساء، كما أشادت بالمبادرات الرئاسية في جمهورية مصر العربية التي تهتم بصحة المرأة وفق رؤية مصر 2030، وأوضحت ان مؤسسات المجتمع المدني العربية تضطلع بدور محوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال صحة المرأة من خلال تدخلها الميداني ومرونة تحركها لدى الفئات المستهدفة من الفتيات والنساء لا سيما في كل ما يتعلق بالتوعية والوقاية.

ومن جهتها أكدت معالي الدكتورة/ نيفين القباج على الدور الهام لمنظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية في المجال الصحي باعتبارها شريك أساسي للدولة في جهودها من أجل العناية بصحة المرأة التي تعد ركيزة الأسرة والمجتمع، وذلك في إطار من الشراكة الرامية لمعاضدة المبادرات الحكومية للتوعية بالصحة الإنجابية، على غرار مبادرتي "مودة" و "وعي" و"برنامج "تكافل وكرامة" والذي يشمل 20 مليون مواطن مصري.

كما استعرض الدكتور/ محمد العزب رئيس "الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم"، أبرز أهداف المنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثانية حول "السمنة والسرطان"، وأوضح ان جلسات عمل المنتدى ستخصص لبحث سبل مواجهة المشاكل الصحية التي تهدد المرأة وأبرزها السمنة التي تصيب نحو 39% من السيدات في جمهورية مصر العربية، وهي من أخطر العوامل التي تؤدي بالإصابة بأنواع السرطانات المختلفة مثل سرطان الثدي، المبيض، عنق الرحم، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات الرسمية والقطاعين المدني والخاص لنشر ثقافة الوقاية من السرطانات الناتجة عن السمنة.