بالطبع قد قيل لكِ أن كثرة حركة الجنين داخل رحمك تدل على جنسه، وأنه في الغالب فتاة لأنهن نشيطات أكثر، وأنه إذا كان يتحرك على الجانب الأيمن أكثر من باقي رحمك فهو ولد، ولكن الحقيقة أن حركة الجنين ليس لها علاقة بجنسه، ولا يوجد دليل، أو دراسة، أو بحث واحد فقط يثبت هذه النظرية، فهي مجرد تكهنات، كما يقال أن ركلات الجنين القوية تدل على كونه ولد، فالصبي أقوى بدنيًا، لذا فهو يركلك بقوة لاعبي الكرة، ولكنها أيضًا نظرية غير صحيحة، تمر الأمهات بتجارب مختلفة، وتعمم النتائج على الجميع.
كما أن جنينك قد يكون كثير الحركة، ولكنكِ لا تشعرين بركلاته، وحركاته كما ينبغي، ويحدث ذلك نتيجة المشيمة الأمامية، إذا كانت المشيمة في الأمام من الرحم، فهي تعمل على توسيد طفلك، وبالتالي لا تشعرين بحركاته الكثيرة، والقوية.
كما أن مكان استلقاء جنينيك في رحمك يمثِّل فارقًا في تحديد مدى شعورك بحركته، لذا فالنظر إلى مقدار الحركة ليس مقياساً يمكنك التنبؤ من خلاله بجنس الجنين، ولكن احذري أن تشعري بتباطؤ حركة الجنين، أو انعدامها، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا غير صحي، أخبري طبيبك، وقومي بإجراء الفحوصات لتمئني على صحته.

مشيمة الجنين تدل على جنسه
ربما لم تسمعي عن هذه النظرية من قبل، وسأكون صريحة معكِ إلى النهاية، فهي ليست نتظرية مثبتة أيضًا، ولكن إذا كنت تحبين فكرة التنبؤ مبكرًا بجنس الجنين، فلا بأس من ذلك، سأخبرك بطريقة أخرى تتنبئي من خلالها بجنس الجنين، ولكن تحتاجين لإجراء موجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، ومن خلالها قد تكتشفين جنس الجنين في عمر الستة أسابيع، وهو عمر مبكِّر جدًا لاكتشاف جنسه.
تقول النظرية بأن موقع مشيمة الطفل له علاقة وثيقة بجنسه، فإذا ظهرت المشيمة على الجانب الأيسر من رحم الأم، فهي بنت ابدأي بتجهيز الغرفة، والملابس الوردية، أما إذا كانت المشيمة على جهة اليمين من الرحم فسيولد ولدًا، لذا فاللون الأزرق بلون السماء قد يكون مناسبًا تمامًا لطلاء غرفته، ولكن نصيحة لا تعتمدي على هذه الطريقة في التنبؤ، فهي غير دقيقة على الإطلاق، فبدلًا من ذلك انتظري حتى يستطيع الطبيب الكشف عن جنس المولود.

طرق لتحديد جنس الجنين
الغثيان.
الحدس.
دقات القلب.
حجم البطن وشكلها.
هناك بعض الطرق التي اعتاد الناس تخمين جنس الجنين من خلالها، ربما يشيع استخدامها، وقد تصدف أن تكون صحيحة في بعض الأوقات، ولكن لا يمكنك الاعتماد عليها لعدم دقتها، إليك بعض الطرق:

غثيان الصباح: يُقال بأن الحمل بأنثى قد يدفع الأم للشعور بالمزيد من الغثيان في الصباح، قد أُجريت دراسة في هذا الشأن، لاحظ الأطباء أن بنسبة 50% من الأمهات الذين لجأوا للمشفى بسبب التقيؤ الحملي يحملون أجنة إناث، وتزداد النسبة إلى 80% لمن تعانين من حالة أكثر شدة من الغثيان والتقيؤ مما يستدعي بقائها في المشفى لعدة أيام، وتذهب النسبة الأكبر لأمهات الأجنة الإناث.
حدس الوالدين: قد تعتمد الأم على حدثها في تحديد جنس الجنين، وأحيانًا قد تصيب، وفي دراسة بحثية صغيرة وجدوا بأن من تلقى مستوى أعلى من التعلم من الآباء قد كان حدثهم ناجحًا بنسبة 71%، أما الأشخاص الأقل حظًا من التعليم، فقد كان حدثهم ناجحًا بنسبة 43%، ولهو شئ مثير حقًا أن الحدث يرتبط بمستوى التعليم الذي يتلقاه الفرد.
ضربات قلب الجنين: البعض يدَّعون أن نبضات قلب الجنين الأنثى أسرع من نبضات قلب الجنين الذكر، ولكن كما سبق وأوضحنا أنها مجرد ادعاءات، والعلم لم يدعمها، فقط تكون مجرد تجربة فردية، وعممها أصحابها، وانتشرت حتى وصلت إلينا.
شكل وحجم البطن: يشيع بين النساء تحديد جنس الجنين عن طريق النظر إلى شكل البطن، فإذا كانت مرتفعة وكأنها تحمل كرة سلة تحت قميصها فهو جنين ذكر، وإن كانت بطنها منخفضة فهي تحمل في رحمها أنثى، ولكن الحقيقة أن شكل البطن وحجمها عند الحمل يرتبط بالجينات، ووزن الأم قبل الحمل، وعدد مرات الحمل، أي أنه ليس هناك أي علاقة بين نوع الجنين وشكل البطن، علميًا لم يتم إثبات أي شئ في هذا الصدد.

وقت الحمل وجنس المولود
هناك بعض التقاليد الفلكلورية التي تربط بين جنس الجنين، ووقت حدوث الحمل، حيث يصدِّق البعض ما تدعيه المخططات الصينية القديمة بأن الشهر الذي حدث فيه الحمل.
بالإضافة لعمر والد الطفل قد يخبرا بجنس الجنين ذكرًا، كان أو أنثى، فإذا كنت من محبي الحكايا الشعبية، فإنهم يقولون بأن حدوث الحمل خلال شهرًا فرديًا سيمنحك أنثى، بينما الحمل خلال شهرًا زوجيًا يمنحك جنينًا ذكرًا، كما يقول البعض بأن الموسم الذي حدث فيه الحمل يؤثر على جنس الجنين، وهذا النقطة الأخيرة بالذات دعمتها الأبحاث، بالرغم من عدم دقة كل ما سبق.
أُجريت دراسة على ما يقرب من 14000 حالة ولادة في عام 2003، ولوحظ أن أكثر مواليد فصل الخريف كانوا من الذكور، بينما وُلدت أكثر الفتيات في فصل الربيع، وهو بحث تناول عددًا بسيطًا من الحالات، فهناك ملايين الأطفال تولد كل يوم في جميع الأقطار، ولا ترفعي آمالك عن طريق هذه الحسابات غير الدقيقة، فتجربتي الشخصية قد خالفتها، ورزقني الله بطفلٍ ذكر في الربيع، لذا اعلمي أيها الأم المقبلة بأنه ليس هناك ضمانات.

أعراض تدل على جنس الجنين
وزن الأب.
الرغبة في تناول الطعام.
التقلبات المزاجية.
بشرة الأم وشعرها.
هناك بعض الأعراض التي يظن البعض أنها تدل على جنس الجنين، منها:
زيادة وزن الأب: يدعي البعض أن الأب إذا اكتسب وزنًا كبيرًا أثناء حمل زوجته فسينجبا طفلًا ذكرًا، بينما العكس يدل على الحمل بأنثى، والحقيقة أن الزوج قد يعاني من زيادة الوزن، والغثيان كزوجته تمامًا في الحمل، وهو ما يُطلق عليه (ظاهرة الحمل الودي)، ولكن ذلك ليس دليلًا على جنس الجنين.
تناول نوع معين من الطعام: من الشائع اعتقاد أن المرأة عندما تشتهي الأطعمة الحلوة، ومنتجات الألبان، فهي تحمل أنثى في رحمها، أما إذا كانت تشتهي الأطعمة المالحة، والحارة، فستنجب ذكرًأ عن قريب، ويقال أيضًا أن الرغبة في تناول المزيد من الطعام من سمات الحمل بولد، وليس هناك دليلًا على ذلك، ولكن قد تتناول الأم التي تحمل ذكرًا بعض السعرات الحرارية أكثر من الطبيعي قليلًا، ولكن لا يمكن ملاحظة ذلك بدقة.
تقلب المزاج: يُقال أن المرأة الحامل التي لا تستطيع التحكم في أعصابها، تحمل ذكرًا، ويستند هذا الافتراض إلى كون الحامل بذكر يكون مستويات هرمون التستوستيرون أعلى لديها، والحامل بأنثى يعلو بجسدها هرمون الأستروجين، ولكن ذلك ليس صحيحًا أبدًا، ويمكن لاضطراب الهرمونات أثناء الحمل أن يؤثر على الحالة المزاجية بغض النظر عن نوع الجنين، حيث يتأثر السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بهرموناته الجنسية، ولكن لا يؤثر ذلك على الأم إطلاقًا.
الشعر والبشرة: يزعم البعض بأن الأم إذا كانت حاملً بأنثى تتوهج، ويُشرق وجهها، ويتحسَّن شعرها، بينما يزعم البعض العكس تمامًا، ويدَّعون أن الفتاة تصيب أمها بالحبوب، والحقيقة أن البعض يتعرضون لذلك، ووالبعض الآخر يتعرضون لذلك، ولا ذنب للأجنة فيما تعانيه الأمهات.