قالت عضوة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ماري دالي، اليوم السبت، إن الفيدرالي الأمريكي -البنك المركزي الأمريكي- على الأرجح سوف يستمر في تشديد السياسة النقدية لفترة زمنية أطول.

وأضافت دالي وهى رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو في تصريحات إعلامية لها مساء اليوم السبت، بأن هذا الأمر ليس باختيار الفيدرالي، ولكنها ضرورة.

ووفق خبراء سوق المال يقع الفيدرالي الأمريكي حاليا تحت وطأة البيانات الاقتصادية الأكثر إيجابية التي توضح بأن الاقتصاد الأمريكي لم تهدأ وتيرة نموه، ولم يتراجع تضخمه، وكذلك يظل سوق العمل فيه أقوى بكثير من المتوقع وأنه رغم أن السوق ما زال يرى بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس فقط في شهر مارس الجاري، إلا أن هناك توقعات متزايدة من السوق بأن معدلات الفائدة النهائية ستفوق 5.50% وربما تصل بنهاية العام لـ 6%، إذا استمر التضخم قويًا.

وينتظر السوق بيانات مصيرية هامة منها تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة المقبلة، ويسبقه شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين قبل اجتماع الفيدرالي.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي

كما ينتظر السوق تقرير التضخم المصيري لشهر مارس قبل قرار الفائدة الذي سيصدر في 22 من الشهر الجاري خلال اجتماع الفيدرالي الأمريكي.

وارتفعت أسعار الذهب بقوة لتعود لمستويات منتصف يناير الماضي، وكذلك تراجع مؤشر الدولار الأمريكي ولكنه يظل فوق مستويات 104، محافظًا على نقاط الدعم الهامة له.