تسعى السيدات إلى جعل حواجبهم أكثر سماكة تماشياً مع موضة الزمان الحالي، وكثيراً ما يسألن “ما الفرق بين المايكروبليدنج والميكرو شادو ؟”

فعلى الرغم من اختلاف التقنيات المستخدمة لعمل كلاً منهما؛ إلا أنه دائماً ما يخلط بينهما، لهذا في هذا المقال سنعرف ماهية الميكروبليدنج، والفرق بينه وبين الميكرو شادو من حيث الطريقة، ومدة استمراريتهما، والشكل النهائي للحواجب بعد تطبيقهما، وكذلك نوع البشرة المناسب لكلاً منهما.

التقنية:

الميكروبلدينج: تُملأ المناطق خفيفة الشعر بحبر صبغي، وذلك باستخدام أداة تشبه الدبوس، ثم تصبح النتيجة النهائية حواجب موشومة بمظهر أكثر غزارة.

الميكروشادو:

لا تختلف تقنية الميكروشادو كثيراً عن الميكروبلدينج؛ فهي أيضاً أحد أنواع عمليات الوشم التجميلية ولكنها تحت الجلد، إذ تُستخدم أداة ذات نصل لاختراق الجلد، وتكوين نقط صبغية تحت الجلد، فيكون الشكل النهائي حواجباً غزيرة تشبه الطبيعية تماماً.

الميكروبلدينج:

قد يستمر من سنة إلى ثلاث سنوات، ولكن يحتاج إلى جلسة إصلاح كل ٦ أو ٨ أشهر.

الميكروشادو:

يدوم مدة سنة أو اثنين على حسب نوع البشرة، ويحتاج جلسة إصلاح كل ٣ أو ٦ أشهر.

الميكروبلدينج:

يملأ الفراغات بالحواجب لتصبح مثل الشعر الحقيقي.

الميكروشادو:

يغير شكل الحواجب لتصبح كأن عليها بودرة حواجب،ولكنها ذات مظهر طبيعي إلى حد ما.

الميكروبلدينج:

يناسب البشرة الجافة.

الميكروشادو:

يفضل تطبيقه على البشرة ذات النوع الدهني، أو البشرة الحساسة.

الألم:

كلاً منهما يسببان بعض الألم والانزعاج.

الميكروبلدينج:

قد تبدو منطقة الحاجب طرية ومؤلمة، وقد تتطور الآثار إلى حكة وتقشر بالجلد، ولكن سرعان ما تختفي كل تلك الأحاسيس في غضون ٢٥ إلى ٣٠ يوم على الأكثر.

الميكروشادو:

يظهر احمرار على الجلد نتيجة وضع الصبغة على الطبقة العلوية منه، وقد يتطور الأمر إلى حكة وتورم مؤقت، إذ تختفي تلك الأعراض في مدة تتراوح ما بين ٤ إلى ٦ أسابيع.

طريقة الميكروبليدنج:

تطبق تقنية الميكروبلدينج على جلستين، وفي كل جلسة يصنع الفني ما لا يقل عن ١٠٠ شق صغير بالجلد، مما قد يسبب ألماً للسيدات؛ وعلاوةً على هذا فإنه يفضل وضع كريم تخدير موضعي مناسب، لتحجيم الألم الناجم عن عملية الوشم.

تطبيقه على يد غير اختصاصيين:

يجب أن تطبق عملية وشم الحاجب على يد اختصاصيين، وخاصةً في عمليات الميكروبلدينج والميكروشادو لأن التغافل عن أي خطوة من خطوات التعقيم قد يؤدي إلى أكثر عيوب المايكروبلدينج حدوثاً؛ ألا وهي طول مدة التعافي من الآثار الجانبية (عادةً يختفي التورم والاحمرار خلال ساعة أو ساعتين) أو حتى العدوى.

اختلاف شكله باختلاف نوع البشرة:

يختلف لون حبر الميكروبلدينج من بشرة لأخرى طبقاً لنوعها، فقد لا تمتص البشرة الحبر جيداً، أو قد يصبح لونه باهتاً بمرور الوقت؛ ولهذا فإن متابعة الجلسات وإكمالها أمر هام لمظهر الحاجب.

الآثار الجانبية الناتجة:

غالباً تظهر بعض الأعراض الجانبية المذكورة سابقاً مثل:

الاحمرار والحكة؛ لهذا ينصح الخبراء بعدم وضع أي مواد تجميلية أو مكياج على منطقة الحاجبين في الأيام الأولى من تطبيق الميكروبلدينج، كذلك يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة أو أي مسبب للعرق في منطقة الحاجب.

عيوب الميكروشادو

طول مدة الجلسة الأولى.

عدم القدرة على تبليل الحواجب أو مسحها خلال الأسبوع الأول.

عدم القدرة على الخروج نهاراً خلال الأسبوع الأول.

ألم أثناء تطبيق الميكروشادو وبعده.

تكلفة الميكرو شادو عالية بعض الشيء.

طول مدة الجلسة الأولى:

تستمر الجلسة الأولى لمدة ساعتين على الأقل؛ وذلك لأن بها عدة خطوات؛ منها قياس الوجه، واختيار شكل الحواجب المناسبة له ولونها.

عدم القدرة على تبليل الحواجب أو مسحها خلال الأسبوع الأول:

يجب عدم غسل منطقة الحاجب، أو وضع مكياج عليها، أو الاستحمام خلال الأسبوع الأول من الجلسة؛ لتفادي ظهور الأعراض الجانبية.

عدم القدرة على الخروج نهاراً خلال الأسبوع الأول:

يجب عدم التعرض للشمس نهاراً؛ حتى لا تتعرض البشرة للتهيج.

ألم أثناء تطبيق الميكروشادو وبعده:

إن الألم الناتج عن المايكروشادو أشد قليلاً من الألم الناتج عن إزالة الشعر بالشمع، لهذا يُنصح بوضع كريم مخدر موضعي للتخفيف من الألم.

نصائح بعد جلسة المايكروبليدنج والميكروشادو

نظفي وجهك بقطنة مبللة، ثم جففيها بمنديل دون فرك.

تجنبي وضع مستحضرات التجميل لمدة ١٤ يوم.

لا تلمسي حواجبك كل فترة.

تجنبي التعرض لأشعة الشمس.

يجب ألا تنامي على وجهك.

تجنبي الأنشطة التي تؤدي للتعرق.

تجنبي الاستحمام والسونا لمدة أسبوع على الأقل.

رطبي حواجبك كثيراً.

الالتزام بوضع المراهم لمنع تقشر الجلد.

وضع واقي الشمس عند الخروج نهاراً.

هل المايكروبليدنج حرام؟

سؤال هام يُطرح على الساحة مؤخراً، وقد اجتهد العلماء للرد عليه فقالوا “إذا اقتضى تطبيق الميكروبلدينج إزالة الحاجب أو نمصه لإعادة رسمه فهذا حرام شرعاً”؛ لهذا وجب عدم نمص الحاجب عند استخدام هذه التقنية، كذلك لا يجب أن تتغلغل الصبغة داخل طبقات الجلد العميقة حتى لا يعتبر وشماً، والوشم هو غرس اللون تحت الجلد، وهذا أمر محرم وملعونة من تفعله.

يقول الله -عز وجل- فيما يدل عن تحريم الوشم “إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا . لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا . وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا” (سورة النساء، الآيات 117 – 119)، والوشم هو تغييراً في خلق الله.

وعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: ” لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ؟ فَقَالَ: وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ…” رواه البخاري ومسلم.

وقد يباح الوشم في حالة المرض فقط، إذ روى أبو داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “لُعِنَتْ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ” صححه الألباني.