المشي ساعة كم يحرق من الأسئلة المهمة التي سألها كل من يمارس المشي بهدف فقد الوزن وحرق الدهون، وتختلف نسبة الحرق من شخص لآخر اعتمادًا على الجسم نفسه ووزنه أو النظام الذي يسير عليه في المشي، وبالحساب وجد أن متوسط الحرق الذي يسببه المشي يتراوح بين 210 إلى 360 سعرة حرارية.

إذا فصلنا هذه النسبة سنجد أن الشخص الذي يزن 150 رطلًا ويمشي بصورة طبيعية ليس سريعًا وليس بطيئًا يحرق 250 سعرة حرارية في 60 دقيقة في حين أن الشخص الذي يزن ما يقرب من 200 رطل ويمشي بنفس السرعة وفي نفس الوقت يفقد ما يقرب من 333 سعرة حرارية، ولكن الشخص العادي يحرق في المتوسط ما بين 80 إلى 140 سعرة حرارية لكل ميل.

الكثير من الأشخاص المتحمسين يسألون عن ما إذا كان الأمر من السهولة بمكانة لفقد 1000 سعرة في ساعة واحدة، في حين أن حرق 1000 سعرة حرارية يستغرق ما بين 90 إلى 120 دقيقة للوصول إلى الهدف المرجو، ولكن في الحالتين الأمر ليس بهذه السهولة.

يمكن للشخص فقد هذه السعرات الحرارية بالفعل في ساعة أو أكثر قليلًا إذا عمل بكثافة عالية وتمرن بدرجة كبيرة ولكن هذا الأمر لا يتحمله كل الأشخاص لفترة طويلة بل يستمر من يريد هذا بالفعل ويساعده جسمه على فعل هذا.

السير على هذا النهج ليس آمنًا وخاصة إذا أراد حرق هذه النسبة في اليوم وخاصة إذا كان الشخص يمارس رياضات عنيفة وليس المشي فقط، كما أنه سيكون خطرًا لو أن الشخص لا يسير على نظام غذائي بإشراف طبيب أو يتناول كميات صغيرة من الطعام.

أيهما أفضل المشي السريع أم البطيء

كل منهما له مميزاته وعيوبه.

المشي السريع أو الجري هما الأفضل إذا كان الأمر يتمثل في فقدان الوزن كما أنك تريد فقدان الوزن في فترة قصيرة، ولكن هذا ليس صحيًّا بالأخص إذا كان نظامك الغذائي هو النظام العادي، ولكن من الممكن أن يتحول الأمر إلى أمر صحي إذا كان هذا تحت إشراف مدرب متخصص.

ستفقد الوزن بسرعة وتحافظ على صحتك، ولكن وجد أن للمشي البطئ مميزات في أمر فقدان الوزن مقارنة بالمشي السريع، حيث ثبت أن المشي البطيء لمسافة 2 ميل في الساعة يحرق سعرات أكثر من المشي السريع لمسافة 3 ميل في الساعة، لأن المشي البطيء يجعل العضلات تعمل بجهد أكبر.

للمشي البطيء أهمية أخرى في أمر صحة الجسم بشكل عام، لأنه لا يحرق السعرات الحرارية بشكل مفاجئ بل يحرقها تدريجيًّا وبالأخص إذا استمر الإنسان عليه كما أنه يقال من إجهاد المفاصل، بالإضافة إلى أن يقوم بتعزيز إحساسنا بجسدنا، من خلال الانتباه إلى قدرتنا على الاهتمام بأنفسنا والشعور بأحاسيسنا وحركاتنا، وهذا يؤثر بشكل فعال على الصحة بوجه عام.

ما هي الأسباب التي تمنع نزول الوزن.

المبالغة في الحرق.

يمارس الكثير من الناس الرياضات المختلفة، وينظمون غذاءهم ومع ذلك لا ينقص وزنهم شيء وذلك للأسباب التالية:

القناة الهضمية:

القناة الهضمية والأمعاء من الأشياء التي تؤثر في عملية زيادة الوزن ونقصانه، فالأمعاء تحتوي على مجموعة من الميكروبات المهمة التي تساهم في عملية إنقاص الوزن فإذا كان هناك مشكلة لن يستطيع الإنسان فقدان وزنه، كما أن الأشخاص الذين يمتلكون كمية غير متنوعة من الميكروبات أكثر عرضة لارتفاع وزن جسمهم.

أسباب جينية:

الأسباب الجينية من أكثر الأسباب التي تعرقل عملية نقصان الوزن وذلك لأن الجينات هي المسؤولة عن تكوين جسم الإنسان وكذلك تباينه الشديد في بعض الصفات، لذلك يمكن للأشخاص الذين لا يستطيعون فقدان الوزن أن يسيروا على نظام محدد وممارسة الرياضة حتى يصلوا إلى منطقة آمنة محددة ولا يتخطونها.

التقدم في السن:

التقدم في العمر يزيد من نسبة الدهون في الجسم، وخاصة النساء فانقطاع الطمس لديهم يجعلهم أكثر عرضة لعملية اكتساب الدهون في الجسم لذلك لا بد من تناولهم لسعرات حرارية أقل بالأخص إذا كانوا لا يمتلكون نظامًا غذائيًا، كما أن الأنسخة الدهنية كلما تقدم الإنسان في العمر تدفع الجسم لزيادة الوزن تلقائيًّا.

الأدوية:

تسبب بعض الأدوية التي يتناولها بعد المرضى زيادة الوزن أو تعرقل مجهوداتك في فقدان الوزن، بجانب الكثير من العوامل الجينية، ومن هذه الأدوية الأنسولين وبعض مضادات الاكتئاب وكذلك المنشطات.

تشتت الانتباه عند الأكل:

عندما نأكل ونحن مشتتين الانتباه نأكل كميات كبيرة دون أن نشعر أو نعرف أصلا ما الذي أكلناه، لذلك لا تفقد الوزن بل يزيد وزنك أضعافًا، لذلك ينصح بالأكل الواعي الذي يربط بين جسمك وعقلك.

تخطي وجبات الطعام:

تخطي وجبات الطعام، وحرمان الجسم من الطعام طوال اليوم وبالتالي تجعله يأكل الطعام الكثير في الليل من أسوأ الأنظمة في الطعام والتي تزيد من وزن الجسم ولا تنقصه.

المبالغة في الحرق:

ممارسة الرياضة من أهم الأشياء في حياة الإنسان وهي التي تساعده على إنقاص وزنه ولكن إذا بالغ الإنسان في ممارستها فإنه سيحرق الدهون بصورة مبالغ فيها مما يجعل صحته في حالة سيئة.

ما هي أهمية المشي

للمشي أهمية كبرى على صحة الإنسان العامة، فالمشي يمكن أن يقي الإنسان من الكثير من الأمراض كما تتمثل أهميته في الآتي:

حرق السعرات:

يساعد المشي بصورة كبيرة في عملية حرق الدهون لذلك من خلاله يمكنك الحفاظ على وزنك أو إنقاصه، ولكن يعتمد الأمر على نوع المشي والمسافة المقطوعة وكذلك الوقت والوزن.

تحسين المزاج:

تشير الأبحاث والتجارب إلى أن المشي يساهم بدرجة كبيرة في تحسين المزاج من خلال الحفاظ على الصحة العقلية حيث أنه يقلل من القلق والاكتئاب بالإضافة إلى المزاج السلبي، ولتجربة هذا الأمر يمكنك تجربة المشي كل يوم نصف ساعة لمدة ثلاثة أيام وستلاحظ الفرق بعينك.

خفض نسبة السكر في الدم:

المشي بعد تناول الطعام مهم لصحة الجسم بشكل عام، لأن المشي لمسافة قصيرة يعمل على خفض مستوى السكر في الدم إذا كان المشي بعد تناول الطعام، لذلك من الجيد الحرص على المشي لمدة 15 دقيقة بعد كل وجبة لكي تتمتع بصحة جيدة.

تخفيف آلام المفاصل:

يخفف المشي آلام المفاصل من خلال تقوية العضلات التي تعتمد عليها المفاصل، لذلك المشي للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل يقلل الألم.

تعزيز المناعة:

أثبتت بعض التجارب أن المشي يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية، كما أنه يقلل من الأعراض في حالة الإصابة.

التفكير الجيد:

المشي يساعد على تصفية الذهن تجاه العديد من المشكلات التي تواجهك في حياتك بل يساعدك في حلها لأنه يفتح طريقًا للأفكار الإبداعية.

تقوية عضلة القلب:

يساعد المشي في الحفاظ على صحة الإنسان بشكل عام ولكن دوره في تقوية عضلة القلب من الأدوار المهمة، حيث أن المشي 30 دقيقة لمدة خمسة أيام يقلل من الإصابة من أمراض القلب، كما أنه يطيل من عمر الذين يعانون من قصور القلب لأنه يقلل من النوبات القلبية.