أعلن حراك المعلمين الموحد في الضفة الغربية الليلة الماضية عن تجميد الإضراب وكافة الفعاليات المعلنة من طرفه حتى تاريخ العاشر من سبتمبر.

ومنح الحراك أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، الفرصة لتنفيذ المبادرة المعدلة التي قدمت والتي اعتبر أن عدم تنفيذ أول نقطة منها تتعلق بدمقرطة اتحاد المعلمين بما يكفل حرية الترشح والانتخاب، نقضًا لعمومها.

وأعلن الحراك انتظام الدوام في كافة المدارس اعتبارا من اليوم الأربعاء، وعودة جميع المعلمين والطلبة إليها، والعمل وفق الخطة والمهام الموكلة إليهم.

وبيّن الحراك أنه سيقوم باتخاذ مواقف من أي إعلان للوزارة قد يشكل انتقامًا من المعلمين، ومنها تكليفهم ببرامج تعويض جائرة.

ووجه البيان شكره لأولياء الأمور وللطلبة والطالبات والحاضنة الاجتماعية والجماهيرية على مساندة المعلمين، موجهًا الحراك التحية للمعلمين لوقوفهم وثباتهم على حقوقهم.

وتنص المبادرة التي تم بناءً عليها حل الأزمة إدخال ال 10% المتبقية من العلاوة المتفق عليها عام 2022، والبالغة 15% إلى موازنة 2023، وتنفيذها بحق أقصى في راتب شهر 2024/1، أو في حال انفراج الأزمة المالية، وتشكيل اتحاد ديمقراطي للمعلمين يكفل حرية الترشح والانتخاب في مدة أقصاها العاشر من سبتمبر/ أيلول المقبل، وضمان عدم لتعرض لأي معلمة أو معلمة لأي عقوبات مستقبلية على خلفية مشاركتهم في الإضراب والفعاليات، وإلغاء كافة العقوبات والخصومات التي صدرت سابقًا.

بدوره، رحب مجلس الوزراء الفلسطيني باستجابة جميع المعلمين لدعوات الحكومة بالعودة للدوام المدرسي.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس أشاد فيه بكافة الجهود التي بذلت طيلة الأسابيع الماضية لإنهاء الأزمة وخاصة من قبل اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ممثلة بأمين سر اللجنة جبريل الرجوب، والفصائل الوطنية، وأمناء سر الأقاليم في المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، ومجالس أولياء الأمور؛ الذين دعوا الآباء والأمهات لمرافقة أبنائهم وبناتهم إلى المدارس صباح اليوم، لضمان انتظام العملية التعليمية.

وقال البيان: “الحكومة استجابت لمطالب المعلمين تقديرا منها لدورهم في تعليم أبنائنا، وإعلاء لشأن العلم والمعلمين”.

ووجه مجلس الوزراء التحية لجميع المعلمين وخاصة أولئك الذين لم ينقطعوا عن القيام بواجبهم وأداء رسالتهم المقدسة.

وأكد البيان أن رئيس الوزراء أوعز بتشكيل لجنة خاصة لاستخلاص الدروس والعبر من الإضراب؛ الذي طال أمده، لأنه أخذ منحى سياسيا لا مطلبيا، بعد أن استجابت الحكومة لجميع الحقوق المطلبية للمعلمين.

وأشار البيان إلى أن العام الدراسي سيظل مفتوحا حتى انتهاء المقرر الدراسي، وتعويض الطلبة عما فاتهم من فاقد تعليمي، وفق الخطة الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن.

يذكر أنه في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط الماضي أضرب المعلمون في الضفة الغربية للمطالبة بدفع رواتبهم وعلاوة غلاء معيشة والحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.

ويعمل في المدارس الحكومية في الضفة الغربية نحو 38 ألف معلم لم يتقاضوا رواتب كاملة منذ أكثر من عام بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية نتيجة تراجع حجم المساعدات المالية العربية والدولية وأيضا جراء احتجاز إسرائيل لقسم من أموال ضرائب تحصّلها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وتشير بيانات وزارة التربية والتعليم إلى أن متوسط رواتب المعلمين في المدارس الحكومية يتراوح بين 2600 وخمسة آلاف شيقل حسب درجة المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.