الخميس 8 مايو 2025 10:35 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
×

الخارجية الفلسطينية تدين إغلاق الاحتلال ملف إعدام الشهيد عمر أسعد

الأربعاء 14 يونيو 2023 10:44 صـ 25 ذو القعدة 1444 هـ

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات إقدام النيابة الإسرائيلية بإغلاق ملف التحقيق في جريمة إعدام المسن الفلسطيني الأمريكي عمر عبد المجيد أسعد من قرية جلجليا شمال رام الله والاكتفاء ببعض الإجراءات التأديبية والتوبيخ الشكلي بحق القتلة والمجرمين.

واعتبرت الوزارة في بيان صحفي أن “إغلاق ملف هذه الجريمة امتداد لسياسة إسرائيلية رسمية تتبعها النيابة والمحاكم الإسرائيلية ولجان التحقيق التي تشكلها دولة الاحتلال أحياناً لتضليل الدول والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي لإعطاء الانطباع بوجود تحقيقات إسرائيلية في الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال، وهي غالباً تنتهي بتبرئة الجناة وإخفاء الأدلة وتوفير أبواب هروب للمسؤولين السياسيين والعسكريين أيضا الذين يعطون التعليمات لتسهيل قتل الفلسطينيين، الأمر الذي يثبت من جديد أن ما تسمى بمنظومة القضاء والنيابة والمحاكم في إسرائيل هي جزءاً لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه”.

وأشارت الوزارة إلى أن غالبية الجرائم يتم تجاهلها ولا تجري أية تحقيقات بملابساتها، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتحقيق في هذه الجريمة باعتبار أن الشهيد المسن عمر عبد المجيد أسعد هو مواطن أمريكي.

وأكدت الوزارة أن فلسطين على استعداد تام للتعاون مع أية تحقيقات أمريكية للكشف عن القتلة ومحاسبتهم، كما طالبت الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها بجرائم الاحتلال وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن يقف خلفهم.

واستشهد أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، في 12 يناير/كانون الثاني 2022، بعد احتجازه والاعتداء عليه بالضرب من قبل قوة تابعة لجيش الاحتلال، في منزل مهجور في قرية “جلجليا”، شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوة إسرائيلية قد احتجزت المسن أسعد، عقب الاعتداء عليه بالضرب وتقييد يديه، كما تم تعصيب عينيه، ثم تركه جنود الاحتلال، ملقى على الأرض وهو ينزف دما، في البرد القارص، ما أدى إلى استشهاده في وقت لاحق آنذاك.