أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن هناك توظيفا لشبكات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة وبث شائعات فضلا عن القذف والثلب اللذين صارا يطالان عددا من المسؤولين داخل أجهزة الدولة بهدف الإرباك وإدخال الريبة والشك في أي جهة رسمية أو أي مسؤول.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي الليلة بقصر قرطاج نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال حيث تناول اللقاء دور الوكالة الفنية للسلامة المعلوماتية والوكالة الفنية للاتصالات بحسب بيان للرئاسة التونسية.

كما أكد الرئيس التونسي أن هذه المنصات لم تعد شبكات تواصل اجتماعي بل تحولت إلى أدوات تلجأ إليها دوائر معروفة في الداخل والخارج لضرب الأمن القومي لتونس لافتا إلى أن ما يحدث لا علاقة له بحرية التعبير بل هي أفعال يجرمها القانون.

وأشار سعيد إلى أن هذه الممارسات لن تثني الشعب التونسي عن المضي قدما إلى الأمام كما لن يقدر أحد على إرباكه كما يتوهم أصحاب هذه المنصات التي توصف بأنها اجتماعية.

وشدد الرئيس التونسي على أن الدولة لا تدار بناء على الشائعات والافتراءات كما أنها لا تدار عبر ما ينشر في هذه الشبكات مشيرا في هذا السياق إلى اتفاقية بودابست المتعلقة بالجريمة الإلكترونية والمؤرخة في 23 نوفمبر 2001 التي ورد في ديباجتها اقتناع الدول الأطراف بالحاجة إلى اتباع سياسة جنائية مشتركة كمسألة ذات أولوية بهدف حماية المجتمع من الجريمة الإلكترونية من خلال تشريع ملائم ودعم التعاون الدولي.

وفي نفس هذا الإطار ذكر الرئيس التونسي بموقف الاتحاد الأوروبي الذي أعلن بصفة رسمية مؤخرا بأنه سيتم منع أي منشور إلكتروني يدعو إلى الكراهية أو العصيان أو العنف كما سيتم حجب شبكة التواصل الاجتماعي مع تحميل الجهة المعنية المساءلة القانونية.

وأشار سيعد إلى أن تونس حريصة على حرية الفكر والتعبير وحريصة أيضا على أمنها القومي وعلى إنفاذ القانون على الجميع لأن ما يحصل هذه الأيام الأخيرة من ترويج للشائعات الكاذبة يمس بالسير العادي لمؤسسات الدولة ويمس أيضا بالسلم الأهلية.

من ناحية أخرى قال الرئيس التونسي قيس سعيد - خلال اجتماعه مع مصباح الهلالي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه وهشام عنان الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز - إن ظاهرة انقطاع المياه والكهرباء لا يمكن أن تبرر بعمليات صيانة روتينية وهي عمليات كان يمكن القيام بها قبل حلول فصل الصيف بالإضافة إلى أن ظاهرة الانقطاع المستمر تتواصل في مناطق محددة دون أخرى وتستمر لمدة أيام وأسابيع فضلا عن أنها متزامنة مع غياب عدد من المواد الأساسية كالخبز والسكر أو غياب الأدوية.

ودعا الرئيس المسؤولين عن هذين القطاعين الحيويين إلى العمل على وضع حد للانقطاع المتواصل في عدد من جهات الجمهورية في أسرع الأوقات.