الصباح العربي
الأحد، 28 أبريل 2024 07:00 صـ
الصباح العربي

الأخبار

الرئيس السيسي يشهد فعاليات جلسة “حكاية وطن” بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات

الصباح العربي

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة النقاشية “حكاية وطن” بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور.

وكان السيسي، التقى عددا من رؤساء وممثلي اتحادات طلاب شباب الجامعات على هامش زيارته لجامعة قناة السويس ضمن فعاليات الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر.

وبدأت فعاليات جلسة “حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز” التي شارك فيها وزيرا التعليم العالي أيمن عاشور والتربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي بعرض فيلم تسجيلي عن الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم.

وأوضح الفيلم التسجيلي أن القيادة السياسية لديها رؤية للمستقبل حيث تسابق الزمن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعبها، وتعمل في عدة مسارات بوقت واحد لتحقيق تنمية حقيقية.

وأضاف الفيلم التسجيلي أن مصر حرصت على بناء جيل جديد من الجامعات الذكية في كل مكان لكافة المصريين وللعالم أجمع، لتخريج أمهر الطلبة والمتفوقين في تخصصات يحتاجها المستقبل.

وأوضح أن عدد الجامعات الحكومية زادت خلال 8 سنوات من 19 إلى 27 جامعة، كما تم إنشاء 20 جامعة أهلية تقدم تعليما على أعلى مستوى ومطابقا للمعايير العالمية.

وأشار إلى أن مصر أنشأت صندوقا لدعم المبتكرين والنوابغ لخدمة كل الشباب المصري، كما حرصت على إنشاء الجامعات التكنولوجيا الحديثة، حيث يقدر عددها بحوالي 10 جامعات، وهناك مساع لتصبح 27 جامعة تكنولوجية، موضحا أن عدد الجامعات الخاصة بلغ 25 جامعة تخدم المصريين والعرب من كل مكان .

عقب ذلك، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور أن الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه هدفه شرح ملخص سريع عما حدث من إنجازات في منظومة التعليم العالي خلال الفترة الماضية وكيفية الانتقال إلى عصر جديد في التعليم لتخريج طلبة متميزة قادرة على مواجهة احتياجات سوق العمل المصري والمحلي والدولي .

وعرض عاشور، في كلمته، إيجازا لبعض إنجازات منظومة التعليم العالي، مشيرا إلى عدد الجامعات التي كانت متواجدة في عام 2014 حيث أكد أنه كان يوجد 50 جامعة، منها 24 جامعة حكومية و23 جامعة خاصة و3 جامعات أهلية، موزعة على 7 أقاليم و27 محافظة .

وأضاف الوزير “أننا عندما نقارن هذا العدد بالعام الجاري نرى أن حجم الإنجاز ليس مجرد عدد فقط..نحن نتحدث عن مسارات جديدة في التعليم وأماكن جغرافية ليست متواجدة من قبل، نحن وصلنا إلى سيناء وإقليم شمال غرب إقليم أسيوط والصعيد، وأصبحت المنظومة تنتشر في كافة ربوع مصر”، مؤكدا أن عدد الجامعات تضاعف خلال الفترة الماضية .

واستعرض عاشور، مسار الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية حتى أفرع الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى أن هناك 28 جامعة حكومية و30 جامعة خاصة و4 جامعات أهلية و4 جامعات أهلية دولية و12 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية وهي منظومة جديدة تدعم منظومة التعليم العالي.

ولفت إلى أن هناك 10 جامعات تكنولوجية، وهو مسار جديد يربط بين الصناعة والتعليم العالي، كما أن هناك 7 أفرع للجامعات الأجنبية تحوي 176 معهدا حكوميا، ونوه بأن الجامعة التكنولوجية عليها إقبال كبير، وهناك رؤية في أن يتم إنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة.

وعن الجامعات الأجنبية، قال الوزير إن هناك 7 أفرع في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن هناك اتفاقيات تعاون كبيرة مع كبرى الجامعات الأجنبية تؤكد الشراكة وصولا لمستوى تعليم متميز للطلاب، مبينا أنه تم التوقيع أمس مع وفد من الجامعات الأجنبية على بروتوكولات لأفرع جديدة لضمان أفضل مستوى للطلاب.

وتابع الوزير أننا نخطط دائما للمستقبل، مستعرضا الشريحة السكانية الخاصة بالتعليم العالي من 18 – 22 عاما، مبينا أنه في عام 2014 كان عدد السكان 90 مليون نسمة منهم 8 ملايين شاب في سن 18 – 22 عاما، أى أن عدد الطلاب والطالبات في التعليم 2.3 مليون نسمة، أما الآن فقد وصل عدد السكان إلى 106 ملايين نسمة وهناك 9 ملايين شاب في شريحة التعليم من 18 – 22 عاما.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الجامعات التي يتم بناؤها حاليا بتنوعها وإتاحاتها هي من أجل الرؤية المستقبلية 2032، مضيفا أنه عندما يصل عدد السكان إلى 124 مليون نسمة سيكون الطلاب في هذه الشريحة 11 مليون شاب وشابة، وأشار إلى أننا نطمح مع الجمهورية الجديدة أن يصل معدل الالتحاق إلى 42%، ومعنى ذلك أننا نخطط لـ 5.6 مليون طالب وطالبة .

وأكد أن الرؤية المستقبلية في “حكاية وطن” هي الأساس الذي نعمل عليه، لافتا إلى أن إقليمي القاهرة الكبرى والدلتا هما الأكثر احتياجا للمساعدة في الجامعات بالتخصصات المختلفة .

وأوضح أن دور المدن الجديدة دور واعد لكي تقدر أن تمتص ويتم فيها بناء جامعات، مستشهدا بمدينة المنصورة الجديدة، حيث يتم بناء احتياجات الدلتا في مدينة جديدة، وأشار إلى أن البرنامج الأكاديمي في الجامعة مبني على احتياج كيفية أن يخدم الخريج هذه المنطقة أو هذا الإقليم .

ونوه عاشور بأننا فكرنا في وجود تحالفات من الجامعات في كل إقليم “الجامعات الحكومية، الأهلية، الخاصة، التكنولوجية، والمعاهد” لكي تعمل كمنظومة داخل الإقليم، ويكون لديها مشروعات مستقبلية وخريج يستطيع أن يتكامل مع احتياجات الدولة في خطط التنمية .

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، خلال فعاليات الجلسة، أن برامج الجامعات الحالية تعتمد على البرامج البينية لتتواءم مع احتياجات الدولة المستقبلية، لافتا إلى أن العالم يتحدث الآن عن برامج العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجية، مثل بعض البرامج التي تجمع بين الهندسة والعلوم والآداب، وبرامج تجمع الطب والعلوم وطب الأسنان، والهندسة والحاسبات والعلوم، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على كليات نظرية منفصلة أو عملية منفصلة ولكن يكمن في تمهيد تلك البرامج للشباب لاكتساب مهارات متنوعة للعمل بعد التخرج.

وأضاف الوزير أنه كان يجب إعداد أعضاء هيئة تدريس قادرين على تطوير المنظومة لتصميم البرامج البينية الجديدة التي تجمع بين التخصصات العلمية والنظرية، حيث تم إجراء دورات تدريبية بمساعدة أكبر الجامعات لتأهيل أعضاء هيئة التدريس للقدرة على إحداث هذا التطور في البرامج التي يتم العمل عليها حاليا في الجامعات الأهلية، لذلك تم صنع شبكة بينية للبرامج بين كل أعضاء هيئة التدريس بترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات.

وأشار إلى أن هناك طفرة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الاختبارات الإلكترونية، وبصدد إنهاء المرحلة الثانية، لافتا إلى أن البرنامج الدراسي يتضمن الآن برامج أكاديمية، وابتكارية وريادة أعمال، بالإضافة إلى تدريب على المسار المهني، فأصبح داخل منظومة التعليم حاليا في الجامعات، شق أكاديمي، وشق ابتكاري وإبداعي، وشق للتوظيف واكتساب المهارات التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل.

وقال وزير التعليم العالي “استطعنا من خلال مبادرة (be ready) تجهيز الطلاب للعمل والتدريب أثناء مرحلة التعليم بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، حيث شارك في تلك المبادرة أكثر من 8 آلاف طالب”.

وأوضح أنه في هذا الإطار تم إطلاق مبادرة (gen z) والتي تعد أول مبادرة في التعليم العالي لربط الابتكار والإبداع داخل الجامعات من خلال اكتشاف هؤلاء الطلاب لتشجيعهم للمبادرة بابتكاراتهم وربطها مع الصناعة.

عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن برنامج ومبادرة (gen z) بين طلاب جامعات مصر في البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، والذي تم بتمويل ودعم يصل إلى 50 مليون جنيه، ويتم التقديم له في الفترة من 22 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر عبر الموقع الإلكتروني الخاص به.

وفي مداخلة خلال فعاليات جلسة “بناء الإنسان.. حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز”، نبه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن الدولة المصرية أعطت أولوية للتنمية والاستثمار في البنية التحتية في التعليم بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية.

وقال الرئيس السيسي إن الدولة المصرية حرصت على تحقيق تنمية وتطوير في العديد من القطاعات المختلفة، ومنها التعليم رغم كافة التحديات سواء مكافحة الإرهاب أو تحقيق الاستقرار في الدولة.

واستفسر الرئيس السيسي من وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور عن حجم الاستثمار في التعليم بالقطاعين الحكومي والخاص، وقال إنه رغم التحديات التي واجهت الدولة المصرية سواء مجابهة الإرهاب والتطرف وجهود تحقيق الاستقرار، كان نصيب قطاعات الدولة المختلفة في التنمية والإنفاق الاستثماري كبيرًا.

ودعا الرئيس السيسي إلى ضرورة الإعلان وإظهار الحقائق المختلفة للناس وتكلفتها وكيفية تنفيذها وفق خطط الدولة، وقال إنه تمت مضاعفة رقم الاستثمارات في البنية الأساسية في التعليم خلال الثماني سنوات الماضية.. متسائلًا “كم سنحتاج في 2030؟”.

وتابع الرئيس السيسي: “أنا على علم بأن هناك تنسيقًا مع الحكومة، وأرغب أن يعلم الناس بهذا ونعلن للرأي العام ما نقوم به، حتى لا يكون بمعزل عما نفعله، ويكون مدركًا لحجم وقيمة الجهد الذي يتم تنفيذه سواء في قطاع التعليم أو القطاعات الأخرى”.

ولفت إلى أن تحرك الدولة بشكل متوازٍ في ملفي التنمية ومواجهة التحديات وفر مدة زمنية معتبرة، قائلا “كان يمكن العمل على تحقيق الاستقرار أمنيًا ثم بعد ذلك نبدأ خطة بناء وتنمية متكاملة في كل القطاعات، وهذا مسار كان سيضيع علينا فترة زمنية معتبرة استطعنا فيها بناء قطاعات الدولة المختلفة للانطلاق للمستقبل وبتكلفة أقل مقارنة بالوضع الحالي”.

وفي مداخلة خلال فعاليات جلسة “بناء الإنسان.. حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز”، تعقيبا على كلمة وزير التربية والتعليم رضا حجازي، أكد الرئيس السيسي أن التعليم الأساسي هو الأساس الحقيقي الذي ستنطلق منه الدولة المصرية لتحقيق حلمها وآمالها على المدى البعيد..وقال: “أنا دائما معكم في كل مبادرة أو طرح يساهم في انجاح أي جهد للدولة، انا موافق على رعاية المؤتمر القومي الخاص بالتعليم ولكن أطالبكم بالانتباه لثقافة التعلم في مصر”.

وتساءل الرئيس السيسي عن كيفية تعامل المجتمع المصري مع التعليم وهل لديه استعداد لتجربة التغيير، وإلى أي مدى حتى لانقدم طرحا والناس تخشي التغيير ويكون الأمر على حساب مستقبل أولادها، وهو أمر طبيعي ونقبله ونحترمه”.

وأضاف أن الأرقام التي يشير إليها الدكتور رضا حجازي والخاصة بمسألة الإنفاق وتطوير الإنفاق، وفى إطار التعامل بشفافية وصراحة، هل حجم الإنفاق يكافيء العدد الذي يتم تعليمه والمقدر بحوالى 25 مليون بالطبع لا ” .

وأضاف السيسي “نحن مسؤولون جميعا أنا ورئيس الحكومة ووزير التعليم،إننا عندما تحدث في البداية عن تحديات الزيادة السكانية وأن نحو 750 ألف طالب يدخلون التعليم سنويا ، وهل تستطيع الدولة مجابهة هذا التحدي وهل ستكفي المخصصات المالية؟”.

وتابع “اليوم ليست الفكرة في إنشاء مدرسة أو فصل لكن أيضا هل استطيع توفير تشغيل مناسب يسفر عن منتج تعليمي جيد لابنائنا وبناتنا في هذه المرحلة المهمة.. نحن في النهاية نبني بناء حقيقي للشخصية ونصيغها بالشكل التي تكون صالحة وداعمة ولوطنها في الفترة الخاصة بالتعليم الأساسي”.

وقال “إننا في النهاية نبني نباءً حقيقيا للشخصية ونصيغها بأن تكون شخصية صالحة وناجحة وداعمة لوطنها خلال فترة التعليم الأساسي، إننا لا نريد التحدث فقط عن الإيجابيات، ولكننا نريد طرح المشكلة والقضية التى نتحدث عنها ونقول إننا وفق حجم النمو السكاني نواجه تحديا ليس في قطاع التعليم فقط وإنما في قطاع الصحة والتوظيف وكل القطاعات الأخرى”.

الرئيس السيسي يشهد فعاليات جلسة حكاية وطن بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات

الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq