أبدت إسبانيا، حكومةً وشعبًا، تضامنًا كبيرًا مع القضية الفلسطينية، واستنكارًا شديدًا للانتهاكات الصهيونية. ففي رسالة قوية ومؤثرة أعلنت إيوني بيلارّا وزيرة الحقوق الاجتماعية والأمين العام لحزب "بوديموس"، عن التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني واستنكارها الشديد للعنف الذي يعانيه منذ عقود طويلة، حيث استنكرت بشدة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، ووصفتها بأنها "جريمة إبادة جماعية مخطط لها في قطاع #غزة".

وشددت "بيلارّا" على أهمية التعاون والتضامن الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات، وحثّت الحكومة الإسبانية على التحرك والعمل لتقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في "جرائم الحرب" المرتكبة من قبل حكومة "نتنياهو" ضد الشعب الفلسطيني. كما طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الاتحاد الأوروبي بضرورة التوقف عن التواطؤ مع مجرم الحرب "نتنياهو". ودعت "بيلارا" المواطنين في #إسبانيا وفي الدول الأوروبية الأخرى إلى الخروج في تظاهرات شعبية للتعبير عن احتجاجهم ضد الكيان الصهيوني.

وتعززت الرسالة القوية للتضامن الإسباني مع الفلسطينيين من خلال طلب حزب التجمع اليساري بقيادة وزير الاستهلاك الإسباني "ألبرتو غارثون" من الحكومة أن تدين الهجمات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، في حين أعلن وزير الخارجية "خوسيه مانويل الباريس" أيضًا زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى انزعاجه من الوضع الإنساني هناك، حيث طالب "الباريس" بضرورة حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإغاثية وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.

ويرى مرصد الأزهر أن هذه التصريحات والمطالب تعكس وحدة صوت إسبانيا في الرفض الجماعي للأعمال العدوانية والانتهاكات الصهيونية، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل العدالة والحرية.