الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 07:58 صـ
الصباح العربي

فن وثقافة

كتاب وروائيون بالشارقة الدولي للكتاب: الحبكة سر جذب الجمهور لأعمال الإبداع

الصباح العربي

أجمع عدد من الكتاب والروائيون على أن الحبكة هي سر انجذاب الجمهور للأعمال الإبداعية، خاصة في عصر التواصل الاجتماعي والمشتتات التي جعلت الجمهور يفضل المحتوى السريع. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "فن جذب القراء من خلال التحولات الدرامية" أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس، والكاتب المسرحي الأردني مفلح فلاح العدوان، والروائية الإماراتية الدكتورة مشاعل النابودة، وإدارتها الكاتبة ولاء الشحي .

وشدد المتحدثون في الجلسة على ضرورة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها، مشيرين إلى أن هذه التقنية شأنها شأن التقنيات الحديثة السابقة التي ظهرت وأثارت الهواجس، ثم أصبحت من أساسيات الحياة وأعربوا عن تخوفهم من تأثير دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأدبية، على الإبداع، حيث أجمع المتحدثون أنه من الحكمة استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوظيفه والاستفادة منه، مستشهدين بظهور العديد من الاختراعات في زمن سابق، وما رافقها من تخوفات ومقاومة لقبولها.

وأكد المتحدثون أن التقنية لا تلغي مشاعر الإنسان التي تعتبر محورا أساسيا في العملية الإبداعية، معتبرين أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عاملا إيجابيا يقلل من المسلكيات الجائرة للإنسان، والتي تظهر في العديد من القضايا، مثل اعتداء الإنسان على الطبيعة.

فمن جانبها قالت الدكتورة مشاعل النابودة: "إن القراءة تواجه الكثير من التحديات في ظل المحتوى السريع الذي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات الجمهور لا يملك صبرا على القراءة، ويفضل الأفكار والمعلومات والمحتوى السريع"، مشيرة إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب معرفة توجهات القارئ، وأن يضع الكاتب نفسه مكان قرائه، ويفهم طريقة تفكيرهم، ويكون صوتهم الحقيقي.

بدوره، شدد مفلح العدوان على أهمية تحفيز المتلقي، بطرح موضوعات قريبة منه، وقال "إن المسرح أقرب إلى القارئ، فهو يناقش القضايا الملحة، بأعمال تحاكي الموضوعات الحديثة، وذلك ليس غريبا، لأن المسرح أبو الفنون، وشرط أساسي فيه أن يكون مباشرا مع الجمهور، وهو بذلك يجعل من المتلقي جزءا من النص، أساسا للعمل المسرحي".

وتناول الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس أهمية الحبكة في العمل الإبداعي، بقوله "كل شيء أصبح فوريا في عصر التواصل الاجتماعي، لذلك تبرز الحاجة إلى الحبكة التي تجذب القارئ، وتدفعه إلى التفاعل مع العمل الأدبي".

من جهة أخرى أكد المشاركون في جلسة حوارية عقدت تحت عنوان "الخط المتوازي بين السينما والكتب" أن أوجه التشابه بين الأدب والسينما تتلخص في أن كلاهما يسعى لتجسيد مختلف المشاعر الإنسانية، وأهم وجه شبه بينهما هو تركيزهم على سرد القصص المختلفة، شارك في هذه الورشة، د. ديفيد فوينكنوس الروائي والمخرج الفرنسي الحائز على جائزة رينودو الأدبية المرموقة، ود. مانيا سويد الكاتبة الروائية والناقدة السينمائية السورية .

كتاب وروائيون بالشارقة الدولي للكتاب الحبكة سر جذب الجمهور لأعمال الإبداع

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq