شهدت أرض مطار البالون الطائر غرب محافظة الأقصر، انطلاق رحلات البالون الطائر فى البر الغربى، حيث بلغت الرحلات التي زينت سماء المحافظة 60رحلة، تقل على متنها نحو1400سائح من جنسيات مختلفة حول العالم.

وتجري عمليات الطيران وفقا لتدابير وإجراءات وضعتها سلطات الطيران المدني تهدف إلى سلامة الرحلات والركاب واستخدام التقنيات الحديثة باستخدام لـ "GPS" و"الصندوق الأسود" لمراقبة الرحلات وتتبع مسارها وموقع هبوطها، بهدف حماية السياح وتحقيق التأمين والمراقبة لرحلات البالون فوق مدينة الأقصر.

كما تم تنفيذ عدد من الإجراءات الأخرى منها إستخدام كاميرات ذات تقنيات عالية توضع على جسم البالون، لتسجل كل رحلة بالون منذ لحظة انطلاقها وحتى الهبوط، وتشمل أيضا لحظات الطيران والمحادثات التى تمت بين قائد البالون واللجنة التي تشرف على طيرانه من المطار المخصص له بالقرب من وادي الملوك بالأقصر، لتكون بمثابة الصندوق الأسود، الذي يسجل تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها وحتى هبوطها، وأيضًا استخدام أجهزة حديثة تساعد على تحديد موقع البالون الطائر في الجو، بجانب إستخدام أجهزة "GPS"تسجل الحركة الملاحية للرحلة ليكون ذلك التسجيل مرجع لسلطة الطيران المدني فى أعمال مراقبة الالتزام بمبادئ السلامة.

وتحتل مدينة الأقصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا، في معدل رحلات البالون حيث تشهد طيران ما يقرب قرابة 11 ألف رحلة بالون فى سمائها سنويا تقل على متنها قرابة 216 ألف سائح طوال أيام العام، وأن نوعية السائح الذي يقبل على هذه الرحلات تضيفي إلى السياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة حيث يعتبر أنه عاشق للطبيعة الخلابة.

جدير بالذكر أن عدد من الشركات السياحية تقدم خدمة البالون الطائر في محافظة الأقصر والبالغ عددها 16 شركة وتتراوح مدة الرحلة من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة الأقصر، ويحمل البالون من 12 حتى 34 شخصًا، حيث تبدأ الرحلة بالتحرك فى سماء الأقصر باتجاه الضفة الغربية من النيل، وتبدأ المشاهد تتغير وتتبدل أسفلك من حقول ومناظر طبيعية على ضفة نهر النيل، ثم الجزر المنتشرة فى مياه النهر الخالد، الذى استمد منه الفراعنة عظمتهم، لتمر بمعبد الملكة حتشبسوت الكامن فى قلب الجبل، مرورا بمعابد الرامسيوم وهابو وأمنحتب الثانى ومقابر وادى الملوك الملكات.