الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 05:45 صـ
الصباح العربي

الأخبار

مصر تستضيف مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ

الصباح العربي

وقعت السيدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسيدة / ناردوس بيكيلي الرئيس التنفيذي لوكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية " AUDA-NEPAD" اليوم الأحد الموافق 3 ديسمبر 2023 اتفاقية إنشاء واستضافة مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ فى جمهورية مصر العربية ، وذلك على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية المُنعقد حالياً فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

تأتي استضافة هذا المركز بناءً على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها لرئاسة الإتحاد الأفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الأفريقية للتكيف ، وقد تلا ذلك مناقشة الموضوع بين الرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (NEPAD) مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2019، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سينداي للحد من مخاطر الكوارث ، وكذا عدة اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف (MEAs).

يهدف المركز إلى المساهمة في تزويد أفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية بطريقة هادفة ومستدامة. وسوف يؤدي المركز العديد من المهام منها :

-العمل كمركز للمعرفة لأفريقيا فيما يتعلق بالتكيف والمرونة.

-العمل كمحور لتطوير مناهج مبتكرة ومناهج مشتركة تُغطي بشكل شامل البحوث متعددة التخصصات التي تركز بشكل خاص على سبل عيش المجتمع.

-دعم التنسيق بين المستويات الإقليمية/الوطنية/المحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والمتخصصين في الدول الأفريقية ، وفهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتها.

- كما سيعمل المركز على بناء قدرات الدول الأفريقية في المجالات المتعلقة بالتكيف مثل الخطط الوطنية للتكيف ، والمُشاركة بالأبحاث العلمية في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC.

جدير بالذكر أن القارة الأفريقية تقع في الخطوط الأمامية لتحدي المناخ العالمي حيث تواجه العديد من التهديدات المتعلقة بالمناخ التي تتطلب الاهتمام الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة... حيث تؤثر المخاطر المناخية تأثيراً مُدمراً على شعوب أفريقيا ونظمها البيئية واقتصاد دولها. وتتعرض الزراعة والتي تعتبر العمود الفقري لاقتصاد العديد من الدول الأفريقية لضغوط هائلة بسبب فترات الجفاف الطويلة وأنماط هطول الأمطار غير المنتظمة، كما أصبحت ندرة المياه شائعة بشكل متزايد مما يهدد صحة الإنسان والأمن الغذائي، ويؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى غرق المجتمعات الساحلية وتآكل البنية التحتية الحيوية.

ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، سوف يحتاج ما يقدر بنحو 1.3 مليار أفريقي إلى دعم للتكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3.2 مليار بحلول عام 2050. وقد أشار تقرير فجوات التكيف 2022 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن احتياجات تمويل التكيف في أفريقيا للفترة من 2021 إلى 2030 تُقدر بحوالي 50 مليار دولار أمريكي سنوياً. وأن تغير المناخ له تأثير كبير على أفريقيا، مما يؤدي إلى زيادة الفقر والجوع والنزوح، وبدون دعم التكيف، سوف تزداد هذه الآثار سوءًا، ولذا تتمثل المهمة الرئيسية للمركز في العمل عن كثب مع الدول الشركاء للحد من الجوع والفقر من خلال توفير تقنيات التكيف المناسبة لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ وبرامج التنمية الأخرى.

مصر تستضيف مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq