أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استمرار الاشتباكات بين مقاتليها وقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، وتحديدا في مخيم جباليا ومدينة خان يونس.

وكشفت "القسام" اليوم عن أن قواتها استهدفت دبابتي "ميركافا" إسرائيليتين في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف "الياسين 105"، كما استهدفت الحشود الإسرائيلية المتوغلة في منطقة المحطّة بمدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وأفادت "كتائب القسام" "باستهدافها مدينة تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة"، وفي وقت لاحق أعلنت "تجديد قصفها لتل أبيب برشقة صاروخية ثانية، ردا على استمرار المجازر الإسرائيلية".

وأشارت القسام إلى أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت في عمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا بقذائف "TBG"، مؤكدة وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.

كما استهدفت "كتائب القسام" مستوطنة "نير إسحاق" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، وأكدت أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة من المسافة صفر مع قوات إسرائيلية خاصة وقوة مدرعة غرب توغلت مخيم جباليا.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر حتى الآن عن استشهاد 18205 أشخاص و49645 جريحًا.

وأضافت الوزارة في بيانها: "ندعو الفرق الطبية في أنحاء العالم إلى التوجه للقطاع من أجل إنقاذ حياة الجرحى، فقدنا مئات الجرحى وهم ينتظرون العلاج خارج القطاع".

وتابع البيان: "قوات الاحتلال تمنع الجرحى في المراكز الطبية شمالي القطاع من الوصول إلى المستشفيات".

وفي وقت سابق من اليوم قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة تشهد انهيارًا كاملًا، لا سيما في عيادات الشهداء وبني سهيلة، بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية للمنطقة قبل عشرة أيام.

وفي رفح، أقصى جنوب القطاع، والتي نزح إليها سكان خانيونس ووسط غزة، قال البيان إن الخدمات الصحية محدودة للغاية، مضيفًا أنه وفي الـ9 من ديسمبر، بدأ فريق "أطباء بلا حدود" في رفح بدعم عيادة الشابورة، حيث عالج أكثر من 130 مريضًا في اليوم الأول.

عدوى في الجهاز التنفسي

وقال منسق الطوارئ في المنظمة بغزة نيكولاس باباكريسوستومو: "يعاني كل مريض آخر في العيادة من عدوى في الجهاز التنفسي بسبب التعرّض لفترات طويلة للبرد والمطر".

وأضاف أن الناس يعيشون في ظروف صحية سيئة للغاية، وفي بعض الملاجئ يتشارك 600 شخص في مرحاض واحد، لقد شهدنا بالفعل العديد من حالات الإسهال، وغالبًا ما يكون الأطفال هم الأكثر تضررًا".

وقالت المنظمة "يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ورفع الحصار وضمان المساعدات غير المقيّدة لقطاع غزة بأكمله".