أعرب فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته بالأنشطة المبذولة بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، الذي يؤدي دورًا مهمًّا في خدمة المجتمع.

وأوضح خلال لقائه بوفد أوزبكستان أن جامعة الأزهر تتميز بالجمع بين علمي: الطب والشريعة، وتُدرس لطلابها مواد فقهية تتواكب مع متطلبات العصر، وكذا مع ما تقتضيه طبيعة العمل الطبي، فمما يدرسه فيها طالب الطب: الأحكام الشرعية الخاصة بالتلقيح المجهري، وأطفال الأنابيب وغيرها.

وأشار فضيلته إلى أننا إذ نتحدث في هذا اللقاء عن أنشطة المركز؛ ومنها: دعم حقوق الطفل؛ فإننا نستنكر بأشد العبارات ما يحدث في فلسطين من قتل للأطفال والنساء، ولا نجد ما يعبر عن ذلك من كلمات؛ لأن ما يحدث خرج عن حدود الإنسانية.

وذكر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن لدينا شراكات مع الاتحاد الأوروبي، ونستقبل عددًا كبيرًا من طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم في مرحلتي: الإجازة العالية، والدراسات العليا.

وقد تصدرت الجامعة المركز الأول على مستوى الجامعات الحكومية في تصنيف التايمز الدولي، وتقدمت في تصنيف شنغهاي، والتصنيفات الأخرى مقارنة بالأعوام السابقة.

يذكر أن المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر يستضيف زيارة علمية من وفد لجنة الشئون الدينية بجمهورية أوزبكستان، وإدارة مسلمي أوزبكستان، وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، ومدرسة ميرعرب في بخارى؛ للتعرف على جهود المركز الدولي ودوره في مجابهة العنف المبني على النوع، وجهوده في تعزيز حقوق الطفل ورفاهيته، وجهوده في مكافحة العنف ضد المرأة بما في ذلك العنف ضد الأطفال من الناحية الشرعية، وجهوده في الدراسات السكانية، ثم زيارة لوحدة أطفال الأنابيب لتسليط الضوء على أهميتها من منظور حقوق الإنسان، ثم زيارة لدار الإفتاء، ومشيخة الأزهر.

ومن جانبه قدم الوفد الأوزبكي الشكر للحكومة المصرية، وللأزهر الشريف، ولمنظمة اليونيسيف؛ لتيسير هذه الزيارة، مؤكدًا أنه يتعرف على هذه التجربة؛ تمهيدًا لإنشاء مركز مماثل له في أوزبكستان.

حضر اللقاء الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، ونائبه الدكتور شكري عبدالعظيم، والدكتورة مرفت محمود، أستاذ البحوث البيو طبية، والدكتور أحمد رجاء عبد الحميد، أستاذ الصحة الإنجابية، وبعض أعضاء هيئة التدريس بالمركز.