يحيي العالم يوم 4 شباط/ فبراير من كل عام اليوم العالمي للسرطان، ويهدف هذا اليوم إلى مكافحة وباء السرطان، من أجل السعي إلى إنقاذ الملايين من المصابين، وذلك من خلال زيادة وعي الأفراد والحكومات في جميع دول العالم بالمرض وخطورته، مؤكدة على أهمية العمل على إنشاء استراتيجيات مبتكرة لضمان حصول الجميع على خدمات صحية جيدة والعمل كذلك على استثمار الموارد لتحقيق عالم عادل وخال من السرطان.

وصرحت السفيرة د/ هيفاء أبو غزالة -الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن السرطان هو أحد الأمراض غير السارية الرئيسية، والأمراض غير السارية تؤدى بحياة أكثر من 57% من مجموع الوفيات، ومن المتوقع أن تصل الوفيات الناجمة عن السرطان بحلول عام 2030 إلى 652097 ، وذلك وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

وفى هذا الإطار، أكدت السفيرة أن جامعة الدول العربية تحرص من خلال آلياتها المعنية بالصحة وفى مقدمتها مجلس وزراء الصحة العرب، على تحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي، وذلك من خلال العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف الثالث المعنى بالصحة: وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهة في جميع الأعمار، والذي تتضمن غاياته المتمثلة في تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

وفى هذا السياق، نوهت السفيرة الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة، أنه لا بد من تعزيز النظم الصحية بالدول العربية لمكافحة السرطان والعمل على زيادة الوعي نحو اتباع أنماط حياة صحية، والكشف المبكر وتقديم العلاج للجميع، ووضع استراتيجيات للوقاية منه، مؤكدة على أهمية الترصد وإجراء البحوث، وكذلك تعزيز الرعاية الصحية الأولية والتأكيد على أهمية زيادة الموارد المالية المخصصة للرعاية الصحية الأولية في الدول الأعضاء، حيث لايزال عبء السرطان في ازدياد، مما يشكّل ضغوطًا تقع على عاتق الأفراد والأسر والمجتمعات والنُظُم الصحية.